استقبلت اللجنة الوطنية المعنية بالأزمة الليبية برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة محمود حجازي، وبحضور وزير الخارجية سامح شكري، وفداً من أعضاء المجلس الأعلى للدولة في ليبيا برئاسة محمد إمعزب، النائب الثاني لرئيس المجلس وممثلين عن اللجان السبع بالمجلس.
يأتي ذلك في إطار متابعة تنفيذ الخطوات التي استخلصتها اللجنة من اللقاءات المكثفة التي أجرتها على مدار الفترة الماضية وشملت قيادات المؤسسات الوطنية الليبية وممثلين عن مختلف شرائح المجتمع الليبي وجميع المناطق الليبية.
واستعرض اللقاء، الذي عقد اليوم الخميس، نتائج الاجتماعات التي استضافتها القاهرة خلال الأيام الماضية والخطوات العملية التي تبلورت خلال هذه الاجتماعات للخروج من حالة الانسداد السياسي الحالية.
وثمن أعضاء الوفد هذه الجهود والخطوات المقترحة، وأوضحوا أن المجلس الأعلى للدولة يرى أن يتم أي تعديل من خلال المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب وفقاً لمخرجات الاتفاق السياسي، وأبدوا استعدادهم للعمل بشكل فورى للبدء في تشكيل وفد من المجلس للحوار مع وفد من أعضاء مجلس النواب حول القضايا المطروحة للتعديل في الاتفاق السياسي وفقاً لآلياته، مناشدين زملاءهم بمجلس النواب الإسراع بتشكيل اللجنة الممثلة للمجلس والبدء في الحوار لانتهاز الفرصة السانحة لإنقاذ الوضع في ليبيا.
وأعرب المجتمعون عن التزامهم ببذل كل الجهود مع نظرائهم في مجلس النواب للخروج من حالة الانسداد السياسي التي تواجهها ليبيا في المرحلة الحالية، والتوصل لحلول توافقية تحافظ على وحدة الدولة الليبية ومدنيتها والتوزيع العادل للموارد وتلتزم بالثوابت الوطنية المتفق عليها وتعيد بناء مؤسسات الدولة الوطنية في ليبيا، كما أكدوا ترحيبهم بعودة جميع زملائهم لاستكمال عضوية المجلس الأعلى للدولة.