x

زوجة الشهيد عادل رجائي: ركن الحب في منزلنا تحميه «حمامة السلام»

الإثنين 13-02-2017 21:03 | كتب: داليا عثمان |
زوجة الشهيد رجائىتنظر إلى صورته زوجة الشهيد رجائىتنظر إلى صورته تصوير : أسامة السيد

20 عاما قضتها الصحفية سامية زين العابدين مع زوجها الضابط الشهيد عادل رجائى عطية، الذي أعجب بها خلال قيامها بحوار مع أحد قيادات الجيش وتقدم لخطبتها على الفور.

الصحفية سامية زين العابدين من أقدم المحررات في الإعلام العسكرى قامت بتغطية العديد من الموضوعات العسكرية مع القادة والضباط ومع أسر الشهداء والشهداء ولم تكن تعلم يوما أنها ستقدم أعز ما لديها فداء للوطن وهو زوجها.

«المصرى اليوم» حرصت على الاحتفال بعيد الحب مع الصحفية سامية زين العابدين، والتى استقبلتنا في بيتها مسترجعة مشهد اغتيال زوجها أمامها ومكان سقوطه أمام العمارة وعينها تتلألأ بالدموع واقفة أمام «ركن الحب» الركن الذي أعدته بكل الهدايا التي أحضرها لها زوجها والتى أحضرتها له في مختلف المناسبات والزيارات الترفيهية التي قامت بها معه قائلة: «حرصت على إعداد هذا الركن بعد استشهاد زوجى ووضعت بينهم حمامة السلام لأن علاقتنا الزوجية كانت مليئة المودة والرحمة والسلام، السلام في كل تفاصيل الحياة».

وروت الصحفية سامية زين العابدين أنه رغم أنها تزوجته بشكل تقليدى إلا أنهم أحبوا بعضهما البعض حبا جميلا فتقول: «رآنى عادل خلال قيامى بإجراء حوار مع قائد الجيش الثالث الميدانى، وكان ضمن طاقم السكرتارية للواء فؤاد جلال، وقام بالسؤال عنى وتقدم لعائلتى بوساطة أحد قيادات الجيش آنذاك، ورغم عدم وجود تجاذب بيننا إلا أننى وافقت عليه لأدب أخلاقه وتقدم بشبكة لى بقيمة 3000 جنيه عام 1996، وكانت موافقة أبى عليه لأنه رأى فيه أنه رجل بمعنى الكلمة حيث قال له وقتها: «يهمنى أن تحافظ على ابنتى».

وتضيف: «رغم مرض والدى قبل زواجى إلا أنه رفض تأجيل موعد الزواج وطلب آنذاك من الأستاذ سمير رجب ضرورة الإصغاء له وعدم تأجيل الزواج، وذلك لشعوره بمدى اهتمام عادل للارتباط بى، وتم عقد الزواج في موعده يوم 29 يناير 1997».

الصحفية سامية زين العابدين أثبتت هي وزوجها وفاءهما لبعضهما البعض في أول اختبار زوجى لعلاقاتهما، وهو ما سردته سامية حاضنة صورة زوجها قائلة: «فى العام الأول من الزواج مع كثرة حديث العائلتين عن الإنجاب، ترددنا على كثير من الدكاترة، وقمنا بإجراء تجربة أطفال الأنابيب والكثير من الدكاترة أكدوا لنا أنه لا يوجد أحد منا لديه أي مانع وأنه من الممكن إذا انفصلنا وتزوج كل واحد منا من آخر يتم الإنجاب، وخرجنا من عند الدكتور لا يتكلم أحد منا وأتذكر هذه اللحظة جيدا، فعندما عدنا للبيت قال لى عادل:»إنتى هتسيبينى يا سامية عشان الدكاترة قالوا أن إمكانية الإنجاب موجودة في حالة الانفصال، فرددت عليه: لا طبعا أنا خايفة إنك تسيبنى لا يمكن اسيبك في يوم من الأيام فرد قالى: مش هترجعى تزعلى كأم أن يكون عندك أطفال، فقلت له: إنت أغلى عندى من أي طفل، وعشنا لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية