«كل يوم فى الصباح أحذر أولادى من أن يقوموا بتعريف أنفسهم بأنهم مسلمون»، هكذا قالت أسوار ياسر، سيدة مصرية تقيم فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مضيفه أن قرار الرئيس الأمريكى «ترامب» لم يشمل المصريين، لكنه فتح باب العنف والعنصرية ضد العرب والمسلمين بشكل عام قائلة: «العنصريين حيفردوا عضلاتهم علينا».
وتابعت «أسوار»، فى حديثها لـ«المصرى اليوم»، «الرعب» أصبح منتشرًا لأن هناك متطرفين، رغم إقامتى فى ولاية كاليفورنيا التى يعتبر معظم سكانها «غير مؤيدين» لتولى ترامب حكم أمريكا، لكنى خائفة، وأرى أن حاملى الجنسيات غير الأمريكية ينظر إليهم على أنهم مواطنون درجة ثانية.
واعتبرت أن التخوف الأكبر من الوضع خاص بمن يحملون «الجرين كارد» فهل سيتمكنون من الحصول على مميزات هذا الكارد بعد القرارات التعسفية ضد الهجرة، لكون إتاحة «الجرين كارد» فرصة التقدم للحصول على الجنسية الأمريكية بعد 5 سنوات، وبالتالى الحصول على جواز سفر أمريكى، يستطيع المتقدم أن يشغل من خلاله أى وظيفة بأى شركة أو مؤسسة والتمتع بكل الحقوق المدنية للمواطن الأمريكى، عدا التصويت فى الانتخابات.
وتضيف «أسوار» أن التعسف سوف يصل لأصحاب الشركات الذين يريدون الحصول على فيزا «L-1»، وتمكن هذه الفيزا الشركات الأجنبية التى لا يوجد لها مقر فى الولايات المتحدة من إرسال أحد مدرائها التنفيذيين لإنشاء مكتب لهذه الشركة فى الولايات المتحدة، متمنية العودة إلى مصر مرة أخرى.
ويرى «أحمد حسن» اسم مستعار، مقيم منذ ثلاث سنوات، فى ولاية الينوى، أن قرارات ترامب كلها حتى الآن لا ترقى لمرتبة تشريع وتخضع لرقابة القضاء.
وأشار «حسن» إلى أن قرارات الرئيس الأمريكى لم تتعرض لموضوع أو قوانين الهجرة بشكل مفصل، لكنها اهتمت فقط بدخول الأراضى الأمريكية لأغراض غير الهجرة، لافتًا إلى أن قواعد وقوانين الهجرة الأساسية مازال معمولا بها، مستطردًا أن كل من تزوج من أمريكية يحق له التقدم بطلب الهجرة لإدارة الهجرة والجنسية، وكل من حصل على الدكتوراه داخل الولايات المتحدة
وفى السياق نفسه قالت «أميرة عبدالمحسن»، التى تعيش بولاية بوسطن الأمريكية، إن الموضوع غير مرعب بالنسبة لها خصوصًا أن الولاية التى تقيم بها فيها تنوع كبير من الجنسيات المختلفة، باعتبارها ولاية «أكاديمية» كما أطلقت عليها، لافته إلى أن الناس يتقبلون مظهرها كونها فتاة محجبة.
وأشارت أميرة إلى أن الجامعة منذ صدور قرار الرئيس الأمريكى، عقدت اجتماعًا طارئًا لجميع الطلاب العرب والمسلمين بشكل خاص، لتحذيرهم من السفر فى هذه الفترة (ويشمل السفر من بلد أو من ولاية إلى ولاية داخل أمريكا).