x

«مهرجان طيبة الثقافي» يناقش «توطيد العلاقات» مع دول حوض النيل

الإثنين 17-01-2011 08:24 | كتب: رويترز |
تصوير : حافظ دياب

 

افتتح مساء الأحد بمدينة الأقصر «مهرجان طيبة الثقافي الدولي الثالث» بحضور ممثلين لبعض اتحادات الكتاب العربية وكتاب أفارقة يمثلون الكاميرون وإريتريا وأوغندا والسودان وغينيا وأنجولا وأوغندا وغيرها.

ويحمل المهرجان عنوان «النيل في ثقافات الشعوب الإفريقية: رؤية واستشراف»، ويبحث خلال ثلاثة أيام المشترك الثقافي بين شعوب وادي النيل.

وقال الكاتب السوري حسين جمعة في كلمة الوفود العرب إن نهر النيل - الذي قال عنه المؤرخ اليوناني هيرودوت «مصر هبة النيل»- هو الذي صنع الحضارة القديمة على ضفتيه بامتداد مجراه من العمق الإفريقي وصولا إلى دولة المصب مصر.

وأشاد بماضي مدينة الأقصر «التي تضم ثلث آثار العالم» وتقع على بعد نحو 690 كيلو مترا جنوب القاهرة التي يحمل المهرجان اسمها القديم «طيبة».

كانت مدينة الأقصر (طيبة) عاصمة للدولة المصرية «الفرعونية» الحديثة التي يطلق عليها «عصر الإمبراطورية» بين عامي 1567-1085 قبل الميلاد وتأسست كحكم وطني بعد طرد الغزاة الهكسوس.

وقال رئيس المهرجان محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إن المهرجان يناقش سبل «توطيد العلاقات الثقافية مع دول حوض النيل» وهو المعنى نفسه الذي شدد عليه الروائي المصري بهاء طاهر ضيف شرف المهرجان الذي ذكر الحضور «بالدور الثقافي المصري في إفريقيا في الستينيات».

وأرسل بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة إلى المهرجان رسالة قرئت في الافتتاح حول أهمية نهر النيل في توثيق العلاقات بين الدول التي يمر بها.

وشدد على أن «دور الثقافة والمثقفين يسبق ويؤثر بأكثر مما تفعله السياسة والسياسيون... وما أحوجنا اليوم (في مصر) ونحن نشهد تعثر العمل السياسي في قضية حوض النيل أن يكون للمثقفين دورهم الخلاق في التأكيد على عظمة هذا النهر وعلى قدرة شعوبه على العيش في سلام... وعلى رفض أي تفرق وتشتت»، في إشارة إلى الخلافات الأخيرة بين مصر وبعض دول منابع النيل التي تطالب بوضع اتفاقية جديدة حول حصة مصر من المياه.

وعقب افتتاح المهرجان افتتح محافظ الأقصر سمير فرج معرضا للصور الفوتوغرافية عنوانه «الأقصر في مئة عام» ويمثل ذاكرة للمدينة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ومنها صورة ترجع لعام 1856 لتمثالي ممنون الذي يجسد الملك أمنحتب الثالث والد اخناتون الشهير بفرعون التوحيد وصورة لمعبد الملكة حتشبسوت عام 1862.

ويضم المعرض أيضا صورا للحياة اليومية للناس في الأقصر في تلك الفترة وصورة أحد العمال المصريين كتب أسفلها أنه «المكتشف الأول لمقبرة توت عنخ أمون 1922» التي مول اكتشافها اللورد كارنافون وتمكن البريطاني هاوارد كارتر من التوصل إلى المقبرة التي اعتبر اكتشافها حدثا عالميا آنذاك نظرا لأنه تضم نحو خمسة آلاف قطعة أثرية نادرة ويشمل المعرض أيضا صورا لنقل بعض محتويات المقبرة.

ويناقش المهرجان محاور منها «الشعر والأسطورة: نصوص النيل نموذجا» و«الطيب صالح والأسطورة» و«قرابين النيل» و«أساطير النيل بين فتنة المتخيل والضبط الاجتماعى) و(أثر النيل في الثقافة السودانية» و«نهر النيل في ثقافة مصر وإثيوبيا» و«نحو تعاون إقليمى فى حوض النيل» و«الفرنسيون ومشروع قناطر النيل».

وكان المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أعلن في القاهرة يوم 31 أكتوبر 2010 عن تأسيس «الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والأفارقة» ويضم في عضويته كل اتحادات الكتاب الأعضاء في الاتحادين العربي والإفريقي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية