نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تقريراً على موقعها الإلكتروني، يرصد أحوال اليهود التونسيين في ظل تدهور الأوضاع في بلادهم.
وقالت الصحيفة إنه رغم الأحداث الساخنة التي شهدها تونس بعد فرار الرئيس بن علي، إلا أن: «أعضاء الطائفة اليهودية الصغيرة في تونس لا يشعرون بخوف، على الأقل حتى الآن»، وقالت الصحيفة إن: «حوالي 2000 يهودي يعيشون اليوم في تونس، معظمهم في تونس العاصمة، وعلى الرغم من العنف المتواجد في الأجواء، قال أبناء الطائفة اليهودية إن علاقتهم مع جيرانهم المسلمين جيدة، وأن الأحداث في البلد تؤثر على وضعهم بالضبط كما تؤثر على بقية السكان».
ونقلت الصحيفة عن الحاخام الأكبر ليهود تونس بن يمين خطاب قوله: «المحال مفتوحة وكل شيء على ما يرام»، وأضاف الحاخام الأكبر «بنيامين خطاب»: «حتى الآن، كل شيء على ما يرام، ونحن غير خائفين»، كما نقلت الصحيفة عن الحاخام خطابا قال فيه إنه: «منذ اندلاع أعمال العنف، كان أبناء الطائفة اليهودية في تونس يغلقون أبواب بيوتهم على أنفسهم منذ ساعات بعد الظهر، وحتى صباح اليوم التالي»، وأوضح الحاخام الأكبر ليهود تونس أن «الأنشطة في المدرسة اليهودية، التي يدرس بها حوالي ألف تلميذ، معاقة كغيرها من مؤسسات التعليم في الدولة، على ضوء الخطر الموجود في الشوارع».
وأضاف الحاخام التونسي الأكبر، أن «هناك مسلحين في الشوارع، يحملون أسلحة وسكاكين»، إلا أنه أشار في حديثه إلى صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في العاصمة التونسية، إلى الحراسة على المعبد اليهودي في العاصمة تونس، وقال: «أمس صلينا هناك بطمأنينة، وكل شيء على ما يرام، أعتقد أن حضور الناس للصلاة يعني أنهم غير خائفين».
وقالت «يديعوت أحرونوت» إنه على الرغم من تدهور الأوضاع فإن أبناء الطائفة اليهودية في جربة يعيشون في طمأنينة، ونقلت عن «حاي كاموس»، أحد أبناء الطائفة اليهودية في جربة قوله: «إنها هادئة الآن، أنا أجلس أشرب الشاي مع أصدقائي في القهوة»، وأضاف: «الكل يتحدث عن ما قال، وعن ما سيحدث».
وقالت الصحيفة إن «كاموس»، متزوج وأب لعدد من الأبناء، ونقلت عنه قوله إنه: «غير خائف على سلامة أبناء عائلته»، وأضاف: «الآن لا يوجد خوف، كل شيء مغلق حقاً، ولكن الأشخاص يتجولون في الشوارع، يتحدثون ولا يختبئون، على كل حال، اليهود مثل الجميع، يشعرون بالقلق إزاء المستقبل، الكل هنا، يهود وغير يهود، لا يعرفون ما سيحدث مستقبلاً، وينتظرون لرؤية ما سيحدث».
من ناحية أخرى، قال تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية، إن تخوفاً يسود الطائفة اليهودية في تونس من صعود الإسلاميين للسلطة، وفي اتصال أجرته القناة مع أحد أبناء الطائفة في تونس قال: «رفعوا مستوى الحراسة علينا، المواطنون المسلمون يدافعون عن جيرانهم اليهود، هم هؤلاء الذين يحرسون الأحياء من رجال النظام السابق، الناس خائفون قليلاً، كلهم يأخذون حذرهم، هم خائفون مما سيحدث وما يمكن أن يصيبهم».
وقال من وصفته القناة، أنه متحدث باسم الطائفة، دون أن تذكر اسمه: «لدي مصنع، وهو مفتوح اليوم، علمنا أن البنوك أيضاً مفتوحة، وأنا على اتصال مع أصدقائي، وأعمامي الموجودين في إسرائيل، أنا أيضاً على اتصال مع شقيقاتي الثلاث عبر الإنترنت والفيس بوك»، وعن صلاة السبت قال: «الصلاة كانت على ما يرام، لم يكن هناك أي مشكلة، أنا لم أذهب إلى المعبد للصلاة، ولكن أبي ذهب ولم تكن هناك مشكلة».