x

«رائحة الحبيب».. رواية لحلمي القاعود تُخلد أسطورة الجندي المصري والقوات المسلحة

الأحد 12-02-2017 14:17 | كتب: اخبار |
حلمي القاعود حلمي القاعود تصوير : آخرون

أصدر الناقد والأديب، دكتور حلمي القاعود، طبعة جديدة من روايته «رائحة الحبيب»، التي يتناول فيها كيف تحولت القوات المسلحة من الهزيمة إلى الانتصار الكبير في حرب 10 رمضان «أكتوبر المجيدة» عام 1973.

وتدور أحداث الرواية حول بطلها «حامد الشيمي»، الذي كان مجندًا في الجيش المصري، وعاصَر نكسة 1967، وما صاحبها من انكسار في القوات المسلحة والمجتمع على كافة المستويات والأصعدة، لكنه أخذ عهدًا على نفسه بالأخذ بالثأر لزملائه الذين استشهدوا غدرًا على يد العدو الصهيوني، لكن المفارقة أن القدر لم يمهل بطل الرواية للأخذ بالثأر حيث تُوفي قبل المشاركة بإحدى عمليات الاستنزاف خلف خطوط العدو، لكنه في لحظاته الأخيرة طلب من زملائه المجندين وهو يصارع الموت أن يأخذوا بثأره وثأر من سبقه من الشهداء لتخليد ذكراه.

ويُقدم حلمي القاعود خلال مجموعته القصصية المميزة، صورة حية بديعة لحياة الجنود أثناء فترة التجنيد، وعلاقتهم ببعضهم البعض، وكيف يحملون هموم أُسرهم وذويهم وأصدقائهم ولحظات فرحهم وحزنهم من خلال شخصيات الرواية المتعددة.

وقال الأديب الراحل، الدكتور شكري عياد، في تقديمه للمجموعة القصصية «رائحة الحبيب»، أنها «لوحات فنية» تنبض بالعواطف الفياضة وتتعمق في أسرار النفس الإنسانية، وهي تدافع ضد الشر والكيد والأذى، وتبذل التضحية عن رضا وطيب خاطر في أبهى صورها وهي الشهادة من أجل الوطن.
ويرصد حامد الشيمي، المجند في القوات المسلحة عقب هزيمة يونيو 1967، معالم الوطن بطريقة غير مباشرة من خلال شخصيات نابضة بالحب والبساطة وإنكار الذات، حتى يتحقق الحلم الجميل، وترتدي العروس المنتصرة ثوبها الأخضر.

لغة حلمي القاعود راقية ودقيقة وشاعرة، وليته اهتم بالجانب السردي لنقرأ العديد من رواياته وقصصه التي تُمتع وتُضيف وتُغدق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية