قال حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن القوات المسلحة تنشئ أرضاً للمعارض خلف مسجد المشير طنطاوى مساحتها 40 ألف متر، بدلاً من أرض المعارض الحالية التي تبلغ مساحتها 20 ألف متر، مشيراً إلى أن أرض المعارض الجديدة ستكون جاهزة للافتتاح في سبتمبر المقبل وستستقبل الدورة الـ49 من معرض الكتاب العام المقبل.
وأضاف الوزير، في المؤتمر الصحفى الختامى لمعرض الكتاب، أن المعرض واجه ظروفاً صعبة العام الجارى، خصوصاً الناشرين العرب، بسبب تحرير سعر صرف الجنيه، وكان البيع صعبًا بالنسبة لهم ولكنهم أصروا على الحضور، وقدم الشكر لوزير التجارة والصناعة لما قدمه من تسهيلات لإقامة المعرض، وكذلك لوزارة الداخلية لتأمين المعرض.
وتابع «النمنم» أن عدد من زاروا المعرض 4 ملايين ويمثل عدد التذاكر المبيعة فقط، ولكن المعرض استقبل طلاب المدارس مجاناً، ووصل عدد المدارس في اليوم من 10- 12 مدرسة، إضافة لرحلات لطلاب الجامعات، والدعوات المجانية وبذلك يتجاوز عدد الزائرين 6 ملايين مواطن.
وأشار «النمنم» إلى أنه فيما يخص الهيئة المصرية العامة للكتاب، تم بيع ربع مليون كتاب، وذلك بخلاف المركز القومى للترجمة، وأجنحة وزارة الثقافة، ودور النشر المصرية والعربية. وعرض هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، كشف حساب معرض الكتاب في دورته الـ 48، مشيراً إلى أن نسبة المشاركين العرب والأجانب أقل 5% عن العام السابق، وبلغ عدد زائرى المعرض 4 ملايين شخص بزيادة مليون زائر عن العام السابق، إضافة إلى مليونى زائر من طلاب المدارس والجامعات مجاناً ليصل العدد إلى 6 ملايين زائر، فيما ألغيت 13% من الفعاليات. وأضاف أن من إيجابيات العام الجارى مشاركة الشباب، مثل «شباب عم أمين» من جامعة القاهرة، كما عرضت أنشطة ثقافة الطفل بصورة مضيئة ومبهجة، مشيراً إلى أن حضور 4 ملايين زائر رقم كبير بالنسبة الفعاليات الثقافية التي تقام على مستوى العالم. وتحدث عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فقال إن «معرض الكتاب عيد الناشرين المصريين والعرب وأهم معرض في الشرق الأوسط، وسعدت لتخطينا حاجز الـ 4 ملايين زائر في ظل تحديات وظروف اقتصادية، ولكن الناشرين المصريين جعلوا أسعار الكتب في متناول الجميع رغم زيادة الأسعار وتحمّل الناشر المصرى الذي أدى رسالة في نشر الثقافة، وهناك معارض أخرى منها معرض أول مارس في الشيخ زايد، ومعرض في الإسكندرية، ليظل معرض الكتاب قائماً طوال العام».
وذكر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، أنه ليس هناك معرض بهذا الحجم من الفعاليات وأنه ملتقى لكل من يعمل بصناعة النشر، وشهد العام الجارى تزايد عدد الشباب الذي يحضر المعرض من سن 30 إلى 40 سنة.
وتحدث سفير الجزائر في القاهرة، نذير العرباوى، موجهاً الشكر لدعوته لحضور ختام فعاليات المعرض.
وأضاف أن اختيار الجزائر ضيف شرف على المعرض في دورته القادمة في 2018 يمثل فخرًا للجزائر، وهذا دليل على تقدير الثقافة الجزائرية، والرصيد الثقافى الإبداعى الجزائرى من مثقفين وشعراء ونقاد، كما يعكس أيضاً طبيعة عمق العلاقات بين الدولتين. وأشار إلى التواصل المستمر بين وزيرى الثقافة بمصر والمغرب، وبين المؤسسات الثقافية، وأن الثقافة والإبداع خير تحصين للشباب المصرى والعربى من التطرف والإرهاب.
في سياق متصل، شهد المعرض، مساءالجمعة، حفل ختام فعاليات المعرض في دورته الـ48 والذى افتتحه رئيس الوزراء في 26 يناير الماضى وحلت عليه المملكة المغربية ضيف شرف، وحمل عنوان «الشباب وثقافة المستقبل» واختير الشاعر صلاح عبدالصبور شخصية المعرض العام الجارى، بحضور وزير الثقافة، ورئيس اتحاد الناشرين المصريين، ورئيس اتحاد الناشرين العرب، وسفير الجزائر.