علق المحلل الاقتصادي الدكتور، مدحت نافع، على انخفاض سعر الدولار خلال الأيام الجارية، قائلاً: «هذا الانخفاض مُرتبط بمرور الفترة الساخنة من التسابق على الحصول على دولارات، من أجل تحويل أرباح الشركات الأجنبية العاملة في مِصر، وكذلك تثبيت سعر الدولار الجمركي، بالإضافة إلى أن البنك المركزي، الذي يُعد أحد المُشترين الكبار، قد توقف عن الشراء لفترة ما».
وأضاف نافع خلال لقائه ببرنامج «السوق»، المذاع على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي حسن فودة، أنّ أهم شىء في استقرار سعر الدولار، هو أنْ تستقر إيرادات الدولة من الدولارات، التي قد تأتي من خلال عودة السياحة، وزيادة الاستثمارات الأجنبية داخل الدولة.
وبشأن ارتفاع مُعدلات التضخم السنوية في مِصر ووصوله إلى 28.1% في شهر يناير، أكد «نافع»، أن هذه النسبة تعد متحفظة للغاية، لأنّه حينما يَقترب معدل التضخم السنوي على أساس شهري من 30%، فهذا متحفظ للغاية، قائلاً: «كلنا نستطيع أن نحدد حجم التضخم أكثر من هذه النسبة بكثير، لأن التضخم الشهري وصل إلى نسبة 4%، وهذا معدل كبير للغاية».
وأوضح «نافع» أنه: «هناك طريقة في الحساب نَظن أنها قد تكون أكثر تحفظًا، لأن الفرد لو أنفق على حزمة من السلع الرئيسية وليست الرفاهية التي يحتاجها، فمن المؤكد أنه يشعر بنسبة تضخم أكثر من النسبة الرسمية».
وأشار نافع إلى أنّ معدل التضخم السنوي يزيد على 50%، وهذا يجب أن ينظر إليه البنك المركزي بنوع من الاعتبار خلال الفترة المقبلة.