«إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر» بهذه الكلمات عبرت المطربة التونسية لطيفة عن حزنها وغضبها لما تمر به تونس حاليا من سقوط ضحايا أبرياء، وقالت لـ«المصرى اليوم» : أعيش حالة حداد على شهداء تونس، ولا يوجد شك أن إرادة الشعب لا يوجد من يقف أمامها بعد أن تفشى الظلم والفساد والبطالة فى البلد، كما أن الشعب التونسى مثقف وواعٍ ولا توجد لدينا أمية، لذا كانت الإرادة قوية، وكل مواطن تونسى توقع هذه الأحداث، لكنى كنت أتمنى أن يتنحى الرئيس دون سقوط شهداء، فلا يوجد رئيس يعيش مدى الحياة، وتونس بلد آمن طوال عمره، لكن أعمال السلب والنهب انتشرت وظهرت العصابات التى استغلت الوضع، ولابد أن يفرض الجيش سيطرته فى أقرب وقت ممكن، خاصة أن الأسر تعيش حالة خوف شديدة، ومنعت خروج الأطفال والنساء، وحاول كل شخص أن يحمى بيته وأسرته، ولا بد من إقامة انتخابات سريعة حتى يستقر البلد ويعود إلى وضعه الطبيعى.
وأكدت لطيفة أن ما حدث يسعد أى مواطن، لكنها أصيبت بحالة من الحزن والبكاء بمجرد أن شاهدت الضحايا يتساقطون، وقالت: منذ أربعة أيام لا أنام بل أتابع الأحداث عبر القنوات الفضائية والإنترنت والاتصال بعائلتى وأصدقائى هناك، كما ألغيت كل ارتباطاتى الفنية وتفرغت لمتابعة الأحداث عن قرب، وكنت أتمنى أن أتواجد فى تونس فى هذا التوقيت، وسأكون فى أول طائرة تغادر مصر متجهة إلى تونس بعد فتح المطارات، ولن أخاف مما يحدث لأنها «بلدى».
وعن مدى شعورها بالظلم من نظام الحكم هناك، قالت: لا شك أن الفساد تفشى فى تونس، ولن أنكر أننى شعرت بالظلم مثلى مثل الكثيرين، فالشباب يعيش فى ظروف قاسية جدا، ومن الطبيعى أن يحدث هذا الانفجار، لكنى أخشى أن تكون هناك أيادٍ خارجية وراء عمليات التخريب هدفها تدمير البلد.
وعن إمكانية تقديمها أغنية عن تونس قالت: لا أستطيع الغناء حاليا فأنا أعيش فى حالة حداد، فعندما أشاهد بلدى »أبكى«، وقد أفعل ذلك بعد استقرار الأوضاع، لكنى أقول: حسبى الله ونعم الوكيل فى الذين نهبوا تونس طوال السنوات الماضية، وتركوا الشباب يعانى ظروفاً قهرية.