أثار انفراد «المصرى اليوم»، الاحد ، بنشر تقسيم الدوائر الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب ردود فعل واسعة، وتسبب فى اشتعال المانشيتات، والموضوعات الداخلية للعديد من الصحف القومية والحزبية والخاصة، وفجر أيضاً جدلاً ومناقشات ساخنة فى معظم برامج «التوك شو»، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت صحيفة يومية خاصة حديثة الصدور بالسطو على هذا الانفراد من الموقع الإلكترونى لـ«المصرى اليوم»، ونشرته فى الطبعة الثانية، والطريف أن الجريدة نفسها لم تنشر تقسيم دوائر مجلس الشورى الذى انفردت به «المصرى اليوم»، الاثنين ، رغم أنه قانون واحد، بسبب عدم نشره على موقعنا الإلكترونى، حيث تعمدت «المصرى اليوم» تأخير نشر «الشورى» على موقعها الإلكترونى بعد سرقة دوائر «الشعب» فى اليوم السابق.
ومن أبرز المانشيتات التى جاءت كمتابعة لانفراد «المصرى اليوم» ما جاء فى جريدة الدستور تحت عنوان «القوى الإسلامية واليسار يرفضون قانون تقسيم الدوائر الانتخابية»، واهتمت صحيفة «الأهرام» فى صفحتها الأولى بالموضوع، وخصصت صفحة كاملة فى الداخل، بعنوان «رداً على قانون تقسيم الدوائر.. لجنة للتنسيق بين التحالفات لخوض الانتخابات بقائمة وطنية محددة»، كما خصصت «الشروق» أيضاً صفحة كاملة لمتابعة الموضوع تحت عنوان «سياسيون يفتحون النار على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية: كارثى.. يقضى على الثورة.. مفيد للإخوان والفلول.. يعتمد على المال والبلطجة».
واهتم العديد من برامج «التوك شو» بانفراد «المصرى اليوم» وفتح برنامج «بلدنا بالمصرى» الذى تقدمه ريم ماجد على قناة «أون.تى.فى» النقاش حول الموضوع، واستضاف الكاتب الصحفى محمود مسلم والدكتور مجدى عبدالحميد ومحمد العجاتى، كما ناقش برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» الموضوع، وتم عمل مداخلات تليفونية مع العديد من السياسيين من بينهم نبيل زكى من حزب التجمع، وعضو مجلس الشعب السابق علاء عبدالمنعم عن حزب الوفد، كما أشار الإعلامى البارز خيرى رمضان إلى انفراد «المصرى اليوم» فى حلقة برنامجه «ممكن» على قناة «cbc».
من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير فى النظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن اهتمام البرامج والصحف بانفراد «المصرى اليوم» يدل على أهمية هذا الموضوع فى توقيت تنظر فيه جميع القوى السياسية للانتخابات المقبلة على أنها ستحدد مصير مصر، وقال: الانفراد بـ«تقسيم الدوائر» استطاع إثارة «الحراك الانتخابى» فى الشارع، لذلك كان هذا الاهتمام.