قال الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن الحزب أول من قدم وثيقة توافق وطنى حول مبادئ أساسية تقر بمدنية الدولة، وحق المواطنة والتعددية وسيادة القانون ومرجعية الدستور واحترام الشريعة الإسلامية ومبادئها جنباً إلى جنب.
وأضاف «البلتاجى»، خلال مؤتمر جماهيرى للحزب بمركز كفر صقر بالشرقية، الاثنين ، حضره الدكتور فريد إسماعيل، أمين الحزب بالمحافظة، أن الحزب لن يقبل يوماً فكرة الدولة التى يتحكم فيها أوصياء باسم السماء، لكن فى الوقت نفسه لن يقبل أن تكون مصر علمانية يهمَّش فيها الدين أو يزاح من ساحة الحياة الواسعة فى زوايا المسجد والكنيسة، وجدد تأكيده على أنه لن يقبل بكتابة سطر واحد فى دستور مصر دون الرجوع إلى الشعب لاستفتائه.
وتابع أن الحزب يسعى للتوافق الوطنى مع كل الشركاء مهما كانت انتماءاتهم، ورفض اعتبار البعض نفسه وصياً على الشعب، معلناً عدم اختلافه على المبادئ الأساسية دون أن تتحول إلى صيغة فى إعلان دستورى دون تفويض من أحد.
وأوضح «البلتاجى» أن علاقة «الإخوان» بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة شراكة فى الثورة لكنها مشروطة بتنفيذ كامل مطالب الثوار. وشدد على أن اللحظة التى سيجدون فيها تأخراً أو تعطيلاً لتنفيذ المطالب سيحدث استكمال المشروع الثورى «لأن هناك إصراراً على استكمال كل مطالب الثورة»، لافتاً إلى أن الثورة حققت حتى الآن ما لم يكن أحد يحلم به بدليل أنه أصبح لدينا رئيس سابق.
وقال «البلتاجى»: نتعامل مع الثورة والضغط الثورى والنزول إلى الميادين بمسؤولية ونسعى لتجنب الصدام مع أى جهة ونرفض التهديد وكل صور تعطيل مؤسسات الدولة والإنتاج وحركة المرور. وتابع: «لا يعنى هذا أننا سنجلس فى مقعد المتفرجين، لكننا قادرون على حشد الملايين متى لم تتحقق جميع مطالب الثورة».