شملت المحادثات بين الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والمسؤولين الايطاليين في روما، اليوم الأربعاء، الوضع في ليبيا بشكل خاص بجانب ملف الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط.
وبدأ الباجي قايد السبسي زيارة رسمية اليوم وتستمر حتى غد الخميس بدعوة من الرئيس الايطالي ماتاريلا سارجيو الذي كان في استقباله في القصر الرئاسي كيرينالي.
وأفاد بيان من الرئاسة التونسية بأن المحادثات التي أجراها السبسي مع الرئيس الايطالي ورئيس الحكومة باولو جانتيلوني ركزت بشكل خاص على تطورات الملف الليبي وجهود التسوية في هذا البلد الذي تمزقه الخلافات الداخلية والحرب ضد تنظيم «داعش» المتطرف.
كما شملت المحادثات مسألة التطرف والإرهاب في المنطقة وموضوع الهجرة غير الشرعية في حوض المتوسط.
كانت روما أعلنت الأسبوع الماضي عن تخصيص صندوق بسيولة تقدر بـ200 مليون يورو لدعم ثلاث دول أفريقية في مرحلة أولى تشمل تونس إلى جانب ليبيا والنيجر لتعزيز جهودها في مكافحة الهجرة السرية وتعزيز التنمية.
وقال بيان للرئاسة إن الهدف من زيارة السبسي أيضا هو الدعوة إلى رفع استثمارات ايطاليا في تونس، باعتبارها أبرز الدول الداعمة للانتقال الديمقراطي.
وتتطلع تونس علاوة على ذلك إلى دور أكبر لإيطاليا التي تترأس مجموعة السبع في 2017 من أجل حشد الدعم الدولي ومساعدة الديمقراطية الناشئة لتنشيط اقتصادها.
وإيطاليا تضم نحو 230 الف مهاجر تونسي وهي الشريك الاقتصادي الثاني لتونس بحجم مبادلات تجارية بلغ 10 مليار دينار عام .2016
وتبلغ قيمة الاستثمارات الايطالية في تونس 1.6 مليار دينار، وتبلغ عدد شركاتها 850 شركة بطاقة تشغيل تصل إلى 63 ألف شخص. وتعتبر ايطاليا من الأسواق السياحية التقليدية لتونس.