اجتمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع كل من الرئيسة التنفيذية لشركة چنرال موتورز مارى بارا والرئيس التنفيذى لشركة تيسلا إيلون ماسك وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين فى الشركات الأمريكية الكبرى يوم الجمعة، ضمن ما أطلق عليه الرئيس المجلس الاستشارى لإدارة الأعمال، ليجد ترامب قيادات الشركات بالمجلس تعانى من انقسام متزايد بشأن كيفية الرد على سياساته الخاصة بقرارات منع سبع دول ذات أغلبية إسلامية من الهجرة أو اللجوء إلى الولايات المتحدة. إعرابا عن اعتراضه على ذلك القرار أعلن الرئيس التنفيذى لشركة أوبر ترافيس كالانيك يوم الخميس عن عدم مشاركته فى الاجتماع والتخلى عن منصبه فى المجلس الاستشارى، تحت ضغط من نشطاء طالبوا بمقاطعة الشركات الأمريكية الكبرى لترامب بعد قرار منع الهجرة الذى كان قد أصدره الرئيس قبل أسبوع. بعد الانتهاء من الاجتماع قال قادة الأعمال إن المجموعة ناقشت قواعد البنوك، والإصلاح الضريبى، والاعتراضات على حظر الهجرة بالفعل. خلال الاجتماع انتقد المسؤولين التنفيذيين من كل من شركة فورد للسيارات وتيسلا أيضا قرار حظر الهجرة واللجوء، ولكن غيرهم من أعضاء الفريق الاستشارى، بما فى ذلك چنرال موتورز لم يكن لهم موقف محدد. كان ترامب قد التقى فى السابق مع المديرين التنفيذيين من قطاع الصناعات الدوائية وصناعة السيارات الأمريكية كجزء من حملة لتكثيف خلق فرص العمل فى الولايات المتحدة. وتقول مارى بارا الرئيسة التنفيذية لچنرال موتورز فى بيان حول مشاركتها فى الاجتماع: «يسرنى أن أكون جزءً من مناقشة بناءة جدا حول الطريقة التى يمكننا جميعا أن نعمل بها معا على السياسات التى تدعم اقتصاد الولايات المتحدة وتجعله قويا وقادرا على المنافسة، ومناقشة قضايا توفير فرص العمل والسلامة والقضايا البيئية. وكما ذكرنا، نحن لا نريد سوى اقتصاد أمريكى حيوى قادر على المنافسة عالميا ويسمح بنمو فرص العمل». وخلال الاجتماع، ألقى وزير الأمن الداخلى چون كيلى حديثا لقادة الشركات تناول خلاله تفاصيل قرار القيود المفروضة على السفر، وهو ما تسبب فى الفوضى فى المطارات الأمريكية الرئيسية ومواجهة الدولة الآن لتحديات قضائية فى المحكمة. وعلق ستيفن شوارزمان الرئيس التنفيذى لمجموعة بلاكستون والذى يقود الفريق الاستشارى: «كان هناك بالطبع قلق من قبل مختلف الناس وتفسيرات، هذه المسألة كان يجب تغطيتها، وتمت تغطيتها بالفعل». الشركات الأمريكية من جميع الأطياف السياسية تريد ترامب، الجمهورى، أن يفى بتعهد حملته الانتخابية لخفض الضرائب على الشركات. من جانبه قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذى لشركة تيسلا قبل الاجتماع أنه سيثير مخاوفه بشأن القرارات الأخيرة مع ترامب وقال ماسك فى واحدة من تغريداته عبر موقع تويتر يوم الخميس الماضى وقبل يوم واحد فقط من الاجتماع: «فى جلسة الغد، أنا وآخرين سوف نعبر عن اعتراضاتنا على الأمر التنفيذى بشأن الهجرة وسنقدم اقتراحات لإجراء تغييرات فى السياسة». بينما جاء فى بيان البيت الأبيض مساء الخميس أن ترامب: «يتفهم أهمية وجود حوار مفتوح مع زملائه من قادة الأعمال لمناقشة كيفية جعل اقتصاد أمتنا أفضل وأقوى».