واصلت نيابة مركز أجا، الاثنين ، برئاسة مهند العوضى، مدير النيابة، تحقيقاتها فى المذبحة التى ارتكبها مساعد الشرطة فى قرية الديرس دائرة المركز، والذى قتل خلالها زوجته وابنيه وأصاب اثنين آخرين من أبنائه برصاص طبنجته الميرى.
كشف تقرير الطبيب الشرعى إصابة الابن الأكبر بعشر رصاصات 9 مم فى الرأس والبطن والصدر، حيث ثبت من الفحص أن جسد الضحية به 18 فتحة دخول وخروج للرصاص، أى أن الضحية أصيب بتسع رصاصات ثم خرجت من جسده بالإضافة لوجود رصاصة مستقرة فى ذراعه اليمنى.
وكشف التقرير عن مصرع الزوجة نتيجة إصابتها بثلاث رصاصات استقرت إحداها فى الرأس والثانية فى الصدر والثالثة فى الظهر، بينما أصيب الابن الأصغر محمد برصاصتين فى الصدر والبطن وأصيبت ابنته الصغرى شيماء برصاصتين فى البطن والقدم.
وكشفت معاينة إسلام نصر ومحمود العوضى، وكيلى النيابة، أن الواقعة بدأت من مدخل المنزل، حيث طارد الأب زوجته وابنه الأكبر شيام من السلم حتى الصالة وأطلق عدة رصاصات طائشة، بينما قتل ابنه ما بين غرفة النوم والصالة وأطلق عليه 4 رصاصات ثم استبدل خزانة الطبنجة وواصل إطلاق النار عليه، ثم عاد وأطلق الرصاص على الزوجة أثناء محاولتها الهرب من أمامه وأطلق عليها ثلاث رصاصات، ثم واصل مطادرة باقى أفراد الأسرة وأطلق الرصاص على الابن الثانى محمد والابنه الصغرى شيماء على السلم المؤدى للسطوح وأصاب الابن الخامس أثناء محاولته الهرب من مدخل الباب، بينما تمكن الجيران من تهريب ابنين آخرين من سطوح المنزل.
وأثناء مواجهة مساعد الشرطة المتهم بقتل زوجته وابنيه بمعاينة النيابة وبتقرير الطبيب الشرعى، انهار باكيا وقال: «أنا ماكنتش فى وعيى وكنت باضرب عشوائى وعمرى ما أصدق إنى قتلت ابنى بعشر طلقات.. ده حرام».
وأضاف قائلاً: «أنا كنت بامر بظروف نفسية سيئة نتيجة تحالف ابنى الأكبر شيام مع زوجتى وإخواته ضدى، وقيامه بشراء أثاث شقته بالمنزل نفسه ليتمم زفافه على خطيبته رغم رفضى الزواج، وشجعته أمه عندما اعترضت وهددنى بالطرد من المنزل اللى بنيته بشقى عمرى، وتطاول على وأهاننى أمام الناس»، وقال: «أقسم بالله أنا ماكنتش فى وعيى وأنا باضرب الرصاص.. أنا مش مصدق إنى عملت كده».
