انتهى المستشفى الجامعي بأسوان، الأربعاء، من إجراء فحص بالأشعة المقطعية والتشخيصية لـ 4 مومياوات أثرية، تم اكتشافها بالبر الغربي بمنطقة مقابر النبلاء في أسوان، والتي اكتُشفت بواسطة البعثة الأثرية لجامعة «خاين» الإسبانية، للوصول إلى التاريخ المرضي للمومياوات، وقياس مدى التقدم العملي والطبي للمصريين القدماء في مجال كشف وعلاج الأمراض، بعد اكتشاف إصابة إحدى المومياوات بأعراض ظاهرة للإصابة بمرض سرطان الثدي.
وتم فحص المومياوات وعمل مسح لها بواسطة جهاز كشف الأشعة (إكس راى) بواسطة متخصصين في مجال الأشعة بحضور الدكتور عبدالقادر محمد، رئيس جامعة أسوان، والأثري نصر سلامة، مدير منطقة آثار أسوان والنوبة، وأعضاء البعثة الإسبانية، بعد أن تم نقل المومياوات بإشراف مفتشي آثار أسوان وشرطة السياحة والآثار إلى المستشفى داخل صناديق خشبية تم فتحها داخل غرفة الأشعة، حيث تعود المومياوات المكتشفة إلى عصور الانتقال الأول والعصر المتأخر للأسرة 27، والأسرة 12 للدولة الوسطى.
وقال سلامة، في تصريحات، إن فحص المومياوات، التي تم اكتشافها خلال العامين الماضيين يأتي عقب إعلان العلماء خلال الفترة الماضية عن وجود حالة لمومياء مصابة بسرطان الثدي، لذا قررنا إجراء تشخيص طبي وعلمي لها بشكل دقيق، والاستفادة من الأجهزة التشخيصية والطبية الحديثة بالجامعة، وسيتم تحديد طبيعة المرض من خلال الأشعة، وما إذا كانت المومياوات قد تناولت أي نوع من الأدوية خلال فترة مرضها والتاريخ المرضى للحالات، وتحديد سبب الوفاة، ومعرفة طبيعة المرض ونوعية الأمراض التي كانت منتشرة عند المصريين القدماء، وقياس مدى التقدم الذي وصل إليه المصري القديم في علاج الأمراض وتشخيصها.
بدوره، قال رئيس جامعة أسوان إن الحدث يجري لأول مرة في الجامعة كنوع من الشراكة الحقيقية مع جامعة خاين الإسبانية، من خلال إجراء تشخيص طبي للمومياوات كسابقة في الجامعات المصرية والاستفادة من إمكانيات المستشفى الجامعي من خلال عمل أشعة على المومياوات بواسطة متخصصين، والتي ستحدد بشكل كبير حقيقة إصابة إحدى المومياوات بالسرطان.