ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» السبت أن إسرائيل اختبرت خلال العامين المنصرمين في مجمع ديمونة فيروس الكمبيوتر « ستاكس نت» الذي يعتقد أنه خرب أجهزة الطرد المركزي النووي الإيرانية وأبطأ قدرتها على صنع قنبلة نووية، ضمن جهد إسرائيلي أمريكي مشترك لتقويض الطموحات النووية الإيرانية، بمساعدة بريطانيا وألمانيا سواء بعلمهما أو بدون علمهما بالمشروع.
ونقلت الصحيفة عن خبراء مخابرات وعسكريين لم تنشر أسماءهم يترددون على ديمونة أن إسرائيل صنعت أجهزة طرد مركزي مماثلة بشكل فعلي لأجهزة الطرد المركزي الموجودة في منشأة نطنز الإيرانية حيث يناضل علماء إيرانيون من أجل تخصيب اليورانيوم.
وقال خبير أمريكي في المخابرات النووية للصحيفة «للتحقق من الفيروس عليك أن تعرف الآلات. السبب في أن الفيروس كان فعالا هو أن الإسرائيليين جربوه».
وقالت الصحيفة إن هذا الفيروس هو أكثر الأسلحة تطورا في مجال الكمبيوتر التي تم نشرها حتى الآن ويبدو أنه كان أكبر عامل في إصابة المسيرة النووية الإيرانية بنكسة.
وأضافت أنه لم يعرف ما إذا كانت الهجمات انتهت وأن بعض الخبراء يعتقدون أن شفرة «ستاكس نت» تحتوى على بذور لنسخ وهجمات أخرى.
ويصيب الفيروس «ستاكس نت» الذي تم رصده قبل بضعة أشهر برنامجا معلوماتيا من شركة «سيمنز» يتحكم بالأجهزة الصناعية الآلية الشائعة الاستخدام في قطاعات المياه والمنصات النفطية والمحطات الكهربائية.
ووظيفته تعديل إدارة بعض النشاطات وصولا إلى التدمير المادي للمنشآت المصابة به، ويبدو أنه أصاب أيضا الهند وإندونيسيا وباكستان.
وعانت أجهزة الطرد المركزي الإيرانية من أعطال بعد توسع سريع في عملية التخصيب في 2007 و2008 وتكهن خبراء أمنيون بأن برنامجها النووي ربما تم استهدافه في هجوم مدعوم من دولة باستخدام فيروس «ستاكس نت».
وفي نوفمبر قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن برنامج الكمبيوتر الضار هذا تسبب في «مشكلات» في بعض أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لتخصيب اليورانيوم على الرغم من قوله إن هذه المشكلات حلت.
وقال مئير داجان المدير المنتهية ولايته لجهاز المخابرات الإسرائيلي الرئيسي (الموساد) إن البرنامج النووي الإيراني أصيب بنكسة وإن طهران لن تتمكن من صنع قنبلة نووية قبل 2015 على الأقل. ولم يشكك مسؤولون أمريكيون ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في وجهة نظر داجان.
ولم تذكر هيلاري كلينتون ولا داجان فيروس «ستاكس نت» أو أي سلاح آخر في مجال الحواسيب ربما يكون قد تم استخدامه ضد البرنامج الإيراني.