استضافت قاعة سهير القلماوى بالجناح الرسمى بمعرض الكتاب فى دورته الـ 48 مناقشة كتاب «مقار الحُكم فى مصر» للمؤلف الكاتب الدكتور خالِد عزب، بحضور الباحث الدكتور عمرو الشوبكى، مستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، وأدار الندوة الدكتور«سمير عمر»، فيما تغيّب مؤلف الكتاب عن المُناقشة، وكذا الضيف الثانى الدكتور «حسين محمود»، فى اللحظات الأخيرة.
أخبار متعلقة
استهل مُدير الندوة العرض الذى بدأ متأخراً ساعة كاملة عن الموعد المُحدد فى الساعة الخامسة مساءً باعتذارين عن حضور مؤلف الكتاب خالد عزب، نظراً لظروف سفره خارج القُطر فى رحلة مفاجئة، فيما تولى الدكتور عمرو الشوبكى استعراض الكتاب والتعليق عليه، بعدما أكد أنها مهمة صعبة أن يقوم بعرض الكتاب ومناقشته.
شرع الدكتور عمرو الشوبكى فى إعطاء نظرة عامة عن «مقار الحُكم فى مصر»، الآتى فى «طبعة استثنائية» على حد وصفه، من الهيئة العامة للكتاب، مُعززة بالرسوم التوضيحية والصور لتطور شكل عمارة الحُكم فى مصر، وقال إن الكتاب يُعد مدخلاً مبهرًا وغير مطروق للمهتمين بالعلوم السياسية ونُظم الحُكم، حيث يتبنى منظوراً غير اعتيادى للتطرُق لتطور نُظم الحُكم فى مصر، عن طريق التحليل المعمارى لمقار الحُكم على مر العصور المصرية.
«حتى عهد المماليك ظلت مصر تُحكم من القلاع فى تخوم المدينة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى قلب المدينة وانصهرت وسط معمارها»، يؤكد الشوبكى أن أبناء محمد على مسؤولون عن تحوُل نوعى فى مقار الحُكم فى مصر، فبعد أن ظلت القلعة المقر الرئيسى للحُكم فى مصر، وشهدت فى عهد محمد على تخلُصه من خصومه فى مذبحة القلعة، انتقلت مقار الحُكم إلى القصور بقلب المدينة، ودلل على ذلك بأن أحمد عُرابى واجه الخديو نداً لند ووصل لقلب قصره بميدان عابدين.
