تفاقمت أزمة أنابيب البوتاجاز في محافظة الوادى الجديد بعد امتناع سيارات التوزيع عن المرور في المناطق السكنية والتجمعات، واضطر الأهالي للتزاحم والاصطفاف أمام مستودعات البوتاجاز للحصول على الأنابيب، وهو ما لم تشهده المحافظة منذ نحو عامين، فيما أعلن قطاع التموين عن الدفع بسيارات نقل لتوفير أسطوانات البوتاجاز للمناطق البعيدة والنائية.
وقال صلاح جهيني، مدير محطة تعبئة البوتاجاز بالوادي الجديد، الثلاثاء، إنه تمت مضاعفة القدرة الاستيعابية للمحطة إلى 28 ألفا و500 أسطوانة، بدلًا من 24 ألفا و500 أسطوانة، خلال الشهر الماضي.
وأضاف «جهيني»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه تمت مضاعفة عدد ساعات التشغيل لإنتاج أكثر من 4 آلاف و500 أسطوانة بوتاجاز، بعد ظهور مشكلة طوابير الانتظار الطويلة خلال الفترة الحالية أمام مستودع التوزيع الوحيد بمدينة الخارجة.
وأشار مدير محطة تعبئة البوتاجاز بالوادي الجديد إلى أن حصة المحافظة من البوتاجاز زادت إلى 1350 طنًا، ونبه إلى أنه سيتم إلغاء الإجازات لزيادة إنتاج المحطة لمواجهة ارتفاع معدلات الاستهلاك، وأوضح: «المحطة تعمل 5 أيام فقط، لكن سيتم العمل 6 أيام لمواجهة المشكلة».
في المقابل، قال أحد شباب الخريجين المشاركين في توزيع أنابيب البوتاجاز إن قطاع التموين يُصر على تخصيص حصة قدرها 25 أسطوانة بالرغم من قدرتنا على توزيع أكثر من هذه الحصة طوال اليوم.
ورصدت «المصرى اليوم» حصول المطاعم والمقاهي والفنادق السياحية على أسطوانات البوتاجاز المدعمة المخصصة للمواطنين، وقيام عدد من سيارات التوزيع بتفريغ حصتها من الأنانبيب أمام المطاعم والمقاهي بدلا من الذهاب إلى المناطق السكنية.
وطالب مواطنون بتشديد الرقابة التموينية على عملية توزيع أسطوانات البوتاجاز حتى يُمكن القضاء على ظاهرة الطوابير التي انتشرت أمام المستودعات.