x

مؤرخون: تعديل «عيد الدقهلية» من مايو إلى فبراير ليواكب ذكرى «معركة المنصورة»

الثلاثاء 07-02-2017 11:10 | كتب: غادة عبد الحافظ |
تشغيل مبنى محافظة الدقهلية بالطاقة الشمسية - صورة أرشيفية تشغيل مبنى محافظة الدقهلية بالطاقة الشمسية - صورة أرشيفية تصوير : السيد الباز

تحتفل محافظة الدقهلية يوم 8 فبراير من كل عام بعيدها القومى، والذى يوافق انتصار شعب مصر على الحملة الفرنسية السابعة في معركة المنصورة عام 1250، والتى أعقبها أسر قائد الحملة، الملك لويس التاسع، ملك فرنسا، وتم حبسه بدار القاضى إبراهيم ابن لقمان بالمنصورة قبل إطلاق سراحه، بعد دفع فدية مالية كبيرة، وجلاء الحملة عن الدقهلية ودمياط.

وقال الدكتور شلبى إبراهيم الجعيدى، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، إنه «ظلت محافظة الدقهلية لسنوات طويلة تحتفل بذكرى خاطئة لعيدها القومي، حيث كانت تحتفل به في يوم 8 مايو من كل عام، وهذا التاريخ يواكب ذكرى إطلاق سراح لويس التاسع، بعد أسره لمدة 3 أشهر بدار ابن لقمان، ومغادرته إلى عكا، وهو تاريخ لا يتناسب مع ما حققه أهل المنصورة من بطولة خلال الحملة الفرنسية خلال معركة المنصورة الشهيرة في 8 فبراير عام 1250 م، والتى كان لها الفضل الأكبر في هزيمة الملك لويس التاسع، وفشل الحملة الصليبية السابعة على مصر».

وأضاف «الجعيدي» أنه «قمنا في عام 1998 بعمل دراسة عن معركة المنصورة، وعيد الدقهلية القومى، وطالبنا فيها بتغيير موعد عيد الدقهلية القومى، ليكون في 8 فبراير، وليس 8 مايو، وفى عامى 2000 و2011 في عهد اللواء فخر الدين خالد، محافظ الدقهلية الأسبق، استجاب لتلك الدراسة وقرر البدء في تعديل موعد العيد القومى للمحافظة إلى 8 فبراير، وبدأت المحافظة في الاحتفال بالعيد القومى في موعده الصحيح من كل عام«.

ومن جانبه، وأكد الدكتور عبدالغنى عبدالعاطى، عميد كلية آداب الأسبق، وأستاذ تاريخ العصور الوسطى، أن «هناك تاريخان يستحقان أن تحتفل بهما محافظة الدقهلية كعيد قومى الأول، وهو تاريخ تأسيس مدينة المنصورة في نوفمبر عام 1219 م، حيث أنشأها الملك الكامل محمد العادل من ملوك الدولة الأيوبية أثناء الحملة الصليبية الخامسة عندما دخلت الحملة الصليبية لدمياط فنزل بها الملك الكامل، وخيم بها، وبنى قصرًا، وأمر من معه من أمراء وجنود بالبناء ثم حصنها بالأسوار والأسلحة، وكان يطلق عليها اسم جزيرة الورد، وسميت بعد ذلك بالمنصورة تيمنًا بالنصر، وظل بها حتى استرجع دمياط، ثم أصبحت عامة لإقليم الدقهلية عام 1527 م، حيث تم نقل ديوان الحكم إليها من أشمون الرمان في عهد الوالى سليمان الخادم، أما التاريخ الثانى فهو تاريخ معركة المنصورة، الذي هزم فيها الشعب المصرى الحملة الصليبية السابعة في عهد الصلح أيوب وشجرة الدر وتوران شاه في شهر فبراير عام 1450 م».

وأضاف «عبدالعاطي»: «لأن الناس بطبيعتها تحب المعارك والانتصار، فأصبحت معركة المنصورة هي فخر لأبناء المنصورة ومحافظة الدقهلية، وتم اختيار تاريخ معركة المنصورة ليكون عيدًا قوميًا لمحافظة الدقهلية، ولكن كان الأفضل أن نحتفل بتاريخ إنشاء وبناء المنصورة حتى تكون هناك قدوة للأجيال القادمة، لذلك أتمنى أن تحتفل محافظة الدقهلية بعيد خاص لمدينة المنصورة يكون في تاريخ تأسيس المدينة، ويكون ذلك بخلاف عيدها القومى، الذي تحتفل به المحافظة في 8 فبراير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية