أصدر المجلس القومي للطفولة والأمومة بيانًا، الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث ذكر فيه أن السادس من فبراير هو اليوم العالمي لمناهضة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف بالختان وهو يعتبر انتهاكًا لحقوق الأطفال وتقويضًا لصحة ورفاه الفتيات لما يسببه من آلام مُبرحة وزيادة من خطر حدوث مضاعفات قد تسبب الوفاة أثناء الحمل والولادة مما يعرض كلاً من الأم والطفل للخطر.
وأكد البيان انخفاض معدل انتشار الختان بين الفتيات في الفئة العمرية 15-17 سنة من 77% عام 2005 إلى 61% عام 2014، وفقًا لدراسة تحليلية أجريت عام 2016 مستخدمة قواعد البيانات الناتجة عن المسح الصحي السكاني التي تصدره وزارة الصحة والسكان لأعوام 2005، 2008 و2014.
وأشار إلى أن مصر شهدت الكثير من الجهود قادتها الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الصحة والسكان، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للسكان بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة في التصدي لهذه الظاهرة من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة ورفع الوعي عن أضرار الختان على مستوى القوانين.
وذكر أن قانون الطفل عام 2008 جاء ليجرم ممارسة الختان ويعتبر مقدمو الخدمات الصحية الذين يقومون بهذه الممارسات مخالفين للقانون، وشهد أغسطس الماضي تطورًا هامًا في قضية الختان عندما أيدت الأغلبية في مجلس النواب تشديد العقوبات على ختان الإناث لتصبح السجن من خمس إلى سبع أعوام بعد أن كانت من 3 أشهر إلى عامين.
وتابع: «بالرغم من السرية الشديدة التي تتم فيها جريمة ختان الإناث إلا أن خط المشورة الأسرية 16021 بالمجلس القومي للطفولة والأمومة تلقى ما يقرب من 50 بلاغًا العام الماضي»، مشيرًا إلى أن المجلس يقوم حاليًا بتدشين حملة «أولادنا» بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» لنبذ العنف الموجه ضد الأطفال والذي يعد ختان الإناث إحدى صوره.
ولفت البيان إلى أن المجلس القومي للطفولة ينفذ أيضًا من خلال برنامج حقوق الأسرة والطفل مجموعة تدريبات لفرق من الأطفال لنشر ثقافة حقوق الطفل ويتم تنفيذ البرنامج في أربع محافظات هي( الجيزة والمنيا وأسيوط وسوهاج) للتعريف بحقوق الطفل ومخاطر بعض الممارسات الضارة ومنها ختان الإناث، كما يقوم المجلس من خلال الحملة الإعلامية «لا للعنف لا للتمييز» بنشر ثقافة حقوق الطفل ونبذ الممارسات الضارة ومنها ختان الإناث.
وأكد البيان أن عملية رفع الوعي الصحي والمجتمعي والديني حول أضرار الختان تعتبر من العناصر الهامة لخفض معدلات هذه الممارسة، ويتضح التناسب العكسي بين ارتفاع نسبة المعرفة لدى السيدات وانخفاض معدلات هذه الممارسة في منطقة الدلتا، حيث تعتبر أكثر المناطق انخفاضًا في نسبة ختان الإناث وهي أيضًا أكثر المناطق ارتفاعًا في نسبة السيدات المتلقيات للمعلومات عن الختان.
واختتم المجلس، بيانه، بالقول: «وفي عام 2017، ينبغي على جميع المعنيين بالقضية التكاتف والعمل على ما تم إنجازه من تقدم، والدعوة إلى إنفاذ القوانين والسياسات التي تحمي حقوق الفتيات والنساء، ومنع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث».