x

أبوالقاسم الشابى.. قائد ثورة التونسيين ضد «بن على»

السبت 15-01-2011 20:16 | كتب: ياسمين القاضي |
تصوير : other

على الرغم من مرور 76 عاماً على وفاته، ظل الشاعر أبوالقاسم الشابى عنوان حرية الشعب التونسى منذ ثورتهم ضد الفرنسيين حتى ثورتهم ضد «بن على» وحكومته، لذا لم يكن غريبا أن تتصدر أبياته الشهيرة لافتات الثورة الأخيرة «إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة/ فلابد أن يستجيبَ القدرْ.. ولابد لليل أن ينجلى/ ولابد للقيد أن ينكسر».


نفس الأبيات الملهمة لشباب تونس، وردت أيضا فى عبارات التهنئة التى انطلقت على مدونات الإنترنت وموقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر».


يقول الناقد الدكتور طاهر مكى، الأستاذ بكلية دار العلوم، عضو مجمع اللغة العربية، إن «الشابى» أستاذ الثوار، وهو المحرك الأول لنفوس التونسيين الثائرة، ويضيف: «هذه أول ثورة يقوم بها التونسيون بعد ثورتهم على الفرنسيين، التى كان يحرضهم عليها (الشابى) من خلال أبياته، وبالرغم من أنه متوفى منذ 76 سنة فإنه كان يستشرف المستقبل بأبياته، التى منها أيضاً (ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر)».


ويقول مكى: «كان شاعرا ملهما، وشعره الصادق يحرك الجماد وليس النفوس النائمة فقط، فقد عاش فى تونس المستعمرة فرنسياً وكان يحرض الشعب على الثورة، ويمكن القول إن (الشابى) هو شاعر كل متمرد على الظلم، لذا لا أستبعد أن يكون كل ثوار الانتفاضة الأخيرة يحفظون هذه الأبيات، كما كان لأشعاره دور كبير فى تحفيز المصريين على الثورة ضد الإنجليز أيضاً». وقال: «لم أحفظ أشعار (الشابى) من خلال الكتاب أو المدرسة، وإنما من خلال المظاهرات التى كنت أشارك فيها فى الأربعينيات لمحاربة الاستعمار».


وينتقد مكى تخاذل الشعراء المصريين، وتخليهم عن مساندة الشعب والتعبير عنه ضاربا المثال بالشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، ويقول: «أين (نجم) الآن من (نجم) أمس، حينما كانت كلماته تعبر عن الواقع المصرى وتلمس نفوس الجميع».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية