x

«رشيد عمار».. الرجل الذى رفض إطلاق النار على شعبه وفضّل الاستقالة

السبت 15-01-2011 19:17 | كتب: علي زلط |
تصوير : other

«الجنرال الموثوق به شعبياً».. هكذا تصفه المدونات وصفحات «فيس بوك» التى يحررها ناشطون تونسيون.


هو الفريق أول رشيد عمار، قائد الجيش البرى التونسى، الذى يؤكد معارضون وصحفيون فى تونس أنه ساهم فى عملية خروج زين العابدين بن على خارج البلاد.


لا يعرف على وجه الدقة الدور الذى قام به الجيش التونسى فى الأحداث الأخيرة، إلا أن المعلومة التى أكدتها عدة وسائل إعلام محلية، أن الجنرال القوى تعرض يوم 9 من يناير الجارى لموقف مع الرئيس المتغيب زين العابدين بن على، وطبقاً لأبوبكر الصغير، رئيس تحرير صحيفة «الملاحظ» التونسية، وغيره من الصحفيين التونسيين، فإن «بن على» خيّر رشيد عمار، رئيس هيئة أركان الجيش، وقائد القوات البرية، بين إطلاق الرصاص على المتظاهرين أو الإقالة، فاختار الخيار الثانى، وعيّن «بن على» الجنرال أحمد شبير، رئيس الاستخبارات العسكرية بدلاً منه.


وفيما تتردد أنباء متضاربة من تونس حول استقالة عمار، أكد الناشط السياسى والقانونى التونسى عبدالوهاب الهانى، فى تصريحات صحفية لقنوات فضائية، أن رشيد عمار لم يستقل، وأنه ظل محل احترام وقبول شعبى لموقفه الرافض لإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأنه جرى توافق بين المؤسسة العسكرية على بقائه، معتبراً أن من يمسك الآن بزمام الأمور هو قائد الجيوش رشيد عمار، والفريق أول بحرى طارق فوزى العربى، والفريق أحمد شبير، من الأمن العسكرى، والفريق الطيب العجيمى، والفريق منصور الحداد، والفريق محمد الهادى عبدالكافى.


إلا أن تصاعد وتيرة الأحداث لم تتح لوسائل الإعلام التأكد من حقيقة موقف الرجل القوى فى الجيش التونسى، وما إذا كان الجيش قد قرر الوقوف موقف الحياد، وإن بدت لذلك شواهد منها حماية بعض التشكيلات العسكرية للمتظاهرين فى مدينة الرقاب فى محافظة بوزيد، حيث أشهر بعض الجنود سلاحهم فى وجه قوات مكافحة الشغب التابعة للداخلية التى حاولت إلقاء القبض على المتظاهرين.


يذكر أن الموقع الرسمى لقصر قرطاج على الإنترنت، كان قد أورد أن الرئيس التونسى زين العابدين بن على قد كرم الفريق أول رشيد عمار قبل اندلاع الأحداث ومنحه وساماً من الطبقة الأولى، وذلك فى ذكرى الانطلاقة العشرين لـ«ثورة التصحيح» التى قادها بن على، وأزاح فيها الرئيس السابق الحبيب بورقيبة من منصبه كرئيس للبلاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية