أكد سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، بوزارة السياحة، ارتفاع مؤشرات السياحة الوافدة إلى مصر خلال الفترة الماضية، خاصة أن فترة إجازة العيد شهدت نشاطاً ملحوظاً بمناطق الغردقة، وشرم الشيخ، والبحر الأحمر، والساحل الشمالي الذي شهد توافد أعداد كبيرة من السياحة العربية والداخلية إلى جانب السياحة الوافدة من أوروبا، وهو ما أدى إلى أن تقترب نسبة الإشغال من نفس معدلاتها خلال العام الماضي.
وأشار محمود في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إلى وجود توقعات خاصة بشهر سبتمبر وأكتوبر تؤكد تحقيق نفس معدلات إشغال العام الماضي إذا تم الحفاظ على حالة الاستقرار الأمني، مؤكداً أنه في حالة قيام الحكومة بتأجيل الدراسة إلى نفس الفترة التى تبدأ فيها الدراسة بالجامعات، فإن ذلك يمنح القطاع السياحي فرصة أكبر للنمو.
وقال محمود إنه رغم هذا التحسن الملحوظ في القطاع فإن الخسائر المتوقعة للقطاع في ظل المقارنة بنسب إشغال العام الماضي تقترب من 3 مليارات دولار، حيث حقق قطاع السياحة خلال العام الماضي نحو 12 مليارًا و 800 مليون دولار، بينما تشير التوقعات إلى أنه لن يتمكن من تحقيق أكثر من 10 مليارات دولار خلال العام الجاري، وذلك في حالة عدم وجود أحداث تضر بحالة الأمن.
وأشار محمود إلى انخفاض أسعار الإقامة في فنادق مصر بسبب محاولات القطاع جذب أكبر عدد ممكن من السياحة الوافدة، مشيراً إلى أن زيادة الأسعار تحتاج إلى فترة ما بين موسم أو موسمين حتى تعود لما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، وقال إن الأمر ليس صعباً.
وكشف محمود عن توجه السياحة لدراسة طرق عديدة للترويج لمصر خلال بورصة برلين 2012 والتي ستكون مصر ضيف شرف لها، موضحاً أنه من بين الوسائل المطروحة استخدام أفلام عن ثورة 25 يناير والتحول الديمقراطي في مصر.