يتسلم الممثل الأمريكى «جون ترافولتا» جائزة «الكاميرا الذهبية» أرفع الجوائز الإعلامية والفنية فى ألمانيا فى دورتها الـ46، وذلك فى حفل كبير يقام 5 فبراير المقبل فى برلين، حيث يكرم «ترافولتا» باختياره «أفضل ممثل دولى»، وهى الجائزة التى سبق أن حصل عليها عدد من النجوم منهم «ريتشارد جير» و«بروس ويليس» و«سلفستر ستالون» و«نيكولاس كيدج»، وقال «ترافولتا» : حصولى على هذا التكريم شرف كبير بالنسبة لى، ورغم حادث فقدانى ابنى الكبير العام الماضى، فإن أشياء إيجابية حدثت لى الأشهر القليلة الماضية، فقد رُزقت بطفل جديد، كما قدمت أعمالا جيدة على المستوى المهنى. وقال «كريستيان هيلمان» رئيس تحرير مجلة «هورزو» الألمانية الفنية الشهيرة، المشرفة على تغطية الحفل إعلاميا : إن تكريم «ترافولتا» فى ألمانيا لأنه واحد من قليل من النجوم العالميين الذين حافظوا على تواجدهم على القمة لفترة طويلة، كما أنه واحد من أفضل النجوم فى تاريخ السينما العالمية.
إلا أن تكريم «ترافولتا» قد يثير الجدل فى ألمانيا نظرا لاعتناقه مذهب «الساينتولوجى» الذى يرفضه كثير من الألمان، ويعتبرونه مذهبا خطيرا على المجتمع وتقاليده الدينية، لأنه يقوم على اعتبار الإنسان كائناً روحياً لا يفنى، وأن قدراته لا حدود لها، ولا يطلب من أتباع المذهب الإيمان بأى شىء على وجه التحديد، وهو ما علق عليه «هيلمان «: سنكرم «ترافولتا» الفنان وليس الإنسان بعقائده، وسيبقى واحدا من النجوم المحبوبين هنا. ولا يعد «ترافولتا» النجم الوحيد فى هوليوود الذى يؤمن بمذهب الساينتولوجى، فقد سبقه «توم كروز» الذى يعد من أشهر المعتنقين لهذا المذهب والمتمسكين به رغم الانتقادات الكبيرة التى يوجهها له الإعلام الأمريكى من حين لآخر، لدرجة اتهام طبيب نفسى يدعى «تيم فيلدرز» فى مقال له بإصابة «كروز» بعقدة نفسية دفعته للإيمان بهذا المذهب والتخلى عن ديانته الأصلية المسيحية، وكان «كروز» قد شهد واقعة معبرة عن رفض الألمان له بسبب اعتناقه هذا المذهب الذى لا يعترف به القانون الألمانى، حين رفضت السلطات الألمانية السماح له بتصوير فيلمه «فالكيرى» عام 2008، ثم سمحت له بعد تدخل مسؤولين كبار فى الإدارة الألمانية
