x

رئيس الفلبين ينهي محادثات السلام مع المتمردين الماويين

الأحد 05-02-2017 06:50 | كتب: أ.ف.ب |
رودريجو دوتيرتي - صورة أرشيفية رودريجو دوتيرتي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قرر الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، مساء السبت، إنهاء محادثات السلام مع المتمردين الماويين بعدما أعلن كلا الطرفين انتهاء وقف إطلاق النار الذي التزما به بشكل أحادي الجانب في محاولة منهما لحل نزاع مستمر منذ نصف قرن.

ودوتيرتي الذي يعتبر نفسه اشتراكيا، والذي سبق أن أطلق سراح مسؤولين كبارا في حركة التمرد الماوية في مبادرة لدفع مفاوضات السلام قدما، ندد بشدة بإعلان المتمردين استئناف القتال، مؤكدا استعداده للحرب ولو استمرت نصف قرن آخر.

وقال الرئيس الشعبوي «لقد طلبت من الجنود أن يستعدوا لحرب طويلة. لقد قلت إن السلام لن يحل خلال جيلنا».

كانت الحكومة الفلبينية وحركة التمرد الماوية «جيش الشعب الجديد» أعلنتا، كل على حدة، في أغسطس وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب، في هدنة غير رسمية صمدت 5 أشهر بينما كانت المفاوضات بينهما تتواصل في روما.

لكن دوتيرتي أعلن مساء السبت أنه أمر مفاوضي الحكومة الموجودين في العاصمة الإيطالية «بأن يحزموا حقائبهم وأن يعودوا إلى الوطن» من المفاوضات التي يجرونها في الخارج مع قادة المتمردين، وأضاف «لست مهتما بالتفاوض معهم قادة التمرد سأرفض الحديث في هذا الأمر مجددا».

وخاطب دوتيرتي المتمردين متوعدا إياهم بالقول «نحن نقاتل منذ 50 عاما وإذا أردتم أن تمددوها لخمسين عاما أخرى فليكن، سيسرنا أن نلبي طلبكم».

وأتى قرار الرئيس الفلبيني بعدما أعلن المتمردون الأسبوع الماضي انتهاء هدنة أحادية الجانب صمدت 5 أشهر، متهمين الحكومة بالغدر وانتهاك حقوق الإنسان، وردت الحكومة بالمثل، مؤكدة انتهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته من جانبها مع المتمردين.

وندد دوتيرتي في تصريحه، مساء السبت، أيضا بإقدام «جيش الشعب الجديد» الذي يبلغ عدد مقاتليه حوالى 4 آلاف متمرد على قتل 4 جنود في هجمات شنها الأسبوع الماضي، مؤكدا أن المتمردين أمطروا أحد الجنود بـ76 رصاصة.

وبدأت حركة التمرد الشيوعية في هذه الدولة الفقيرة في 1968 وقد حصد هذا التمرد المسلح الذي يعتبر أحد أطول النزاعات في العالم، حوالى 30 ألف قتيل، بحسب الجيش.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية