x

«العاصفة» أول فرقة للموسيقى التركية فى مصر: المسلسلات التركية حببت الناس فى عروضنا

الأحد 16-01-2011 08:00 | كتب: عليا تمراز |
تصوير : محمود طه

لم يكن يعرف مؤسسو الفريق الموسيقى السكندرى«Storm» (أى العاصفة) عندما بدأوا فى تأسيس فرقتهم منذ 4 سنوات، بأن الصدفة سوف تجعل الطريق ممهداً لهم لتقديم فنهم، فالمجموعة التى تكونت من اثنين من خريجى كلية التربية النوعية قسم الموسيقى، وهما: محمد يسرى، وأحمد مصطفى مع عازف الجيتار أحمد عاطف، لم يخطر ببالها أن يصل الإعجاب بالمسلسلات التركية إلى حد الهوس، والتى عرفت الجمهور العربى من خلال مقدماتها الموسيقية بالموسيقى التركية، مما أفسح المجال لقبول اللون الذى قرر مؤسسو الفرقة التخصص به.

الموسيقى التركية بأشكالها الكلاسيكية والمعاصرة هى المجال الذى قرر الفنانون الشباب أن يكونوا أول من يقدمونه فى مصر، عبر إعادة عزف المقطوعات التركية الشهيرة، مع تقديم مقطوعات تركية خاصة بالفريق، بالإضافة إلى أغنيات خاصة تمزج بين المقامات التركية والألوان الموسيقية الأخرى، مع الابتعاد عن التقليد، بالرفض القاطع لعزف موسيقى المسلسلات، حرصاً منهم، كما يقولون، على إتاحة الفرصة للجمهور للتجول والتعمق فى ذلك اللون بعيداً عما هو دارج.

يقول محمد يسرى، مؤسس الفريق، إن سبب اختيار المجموعة الموسيقى التركية هو ارتباطها بالموسيقى العربية، من خلال المقامات التركية التى تعد جزءاً منها، بالإضافة إلى عشق العرب واستمتاعهم بأعمال الفنانين الأتراك، على رأسهم الفنان: مراد سكارلى، وفرقة «لاكوتايفا» للموسيقى التركية الحديثة.

ويبلغ عدد أعضاء الفريق الآن 10 أعضاء، أغلبهم من العازفين، تجمعوا بالصدفة ممن يجيدون عزف الآلات المختلفة من أبناء الثغر، وجذبتهم فكرة الفريق، ومنهم: أحمد مصطفى وعبدالرسول، عازفا الجيتار، وأحمد عاطف عازف الدرامز، وتامر بريقع على الطبلة، ومحمد أمين الإيقاع، ومصطفى العطار فى الكمان.

تميزت الأعمال الموسيقية للفرقة بإضافة مسحة من موسيقى الجاز، على مقطوعاتهم التركية الخاصة، والتى حملت عناوين، مثل: «الطريق الخطأWrong Way»، «فلاش»، «ثق بىTrust me»، وجدت تلك الأعمال صدى لدى الجمهور، ظهر فى الحفلات التى أقامتها داخل المدينة، فى مراكز ثقافية مثل: «الجيزويت»، «الكابينة» «الإبداع»، بالإضافة إلى مشاركتهم على هامش بعض الفعاليات بالمحافظة والتى كان آخرها معرض الإسكندرية الدولى للكتاب منذ عدة أشهر.

يضع أعضاء الفريق أيضاً حفلاتهم ومقطوعاتهم على شبكة الإنترنت، ووجدت أيضاً قبولاً كبيراً من الشباب، حتى بلغ عدد أعضاء صفحتهم حوالى 1500 عضو، ويحاول الفريق فى الفترة القادمة أن يزيد من الجانب الغنائى به، بعد نجاح أغنياتهم التى أخذت بعضاً من الروح التركية أيضاً بالرغم من عدم تقيدهم خلال صناعتها بالقالب التركى.

ويقول أحمد عاطف، عضو الفريق، إن اختيار القالب الموسيقى لكل أغنية، يأتى من كلماتها والجو الذى توحى به، فكانت استعانة الفريق بالموسيقى اللاتينية، بينما كان الاختيار لقالب شرقى مع بعض لمسات الروك فى إعادة صياغة عصرية لأغنية «فلوس الست» للشاعر بيرم التونسى.

يعانى الفريق- كما يقول عاطف- من عدم وجود شعراء بين أعضائه، مع صعوبة صناعة المقطوعات التركية التى تستغرق وقتا كبيرا لا يتيح لهم فرصة التعرف والبحث عن شعراء جدد، دعاهم ذلك للبحث فى المخزون الثقافى التراثى لشعراء وملحنى الماضى، ليجدوا ضالتهم به، فقدمت الفرقة توزيعا جديدا لأغنية الموسيقار الراحل سيد درويش «هتجن» لتعبر عن موضوع قديم وجديد فى نفس الوقت وهو الانبهار بالغرب والرغبة فى الهجرة، كما يبحث الفريق حالياً فى فى أغانى الشيخ إمام عيسى لتقديم أغنيات تعبر عن مشاكل الغلاء والروتين والفقر.

أما عن طموحاتهم فى الفترة القادمة، فهى إقامة حفلات أكثر خارج الإسكندرية، لاكتساب شعبية أكبر، لتكون لديهم فرصة جيدة لإصدار ألبوم بالموسيقى والأغانى الخاصة بهم، التى يطمح الفريق فى أن تكون مختلفة عما هو سائد، لتحقق غرضهم من اسم الفرقة، الذى جاء اختياره، كما يقول عاطف، متزامناً مع ظهور الكثير من الفرق الموسيقية التى كان إطلاقها مجرد عدد زائد دون تأثير أو اختلاف، فكان حلم «العاصفة» هو إزاحة الردىء، واستبداله بالفن الجيد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية