أعلنت مصادر فرنسية أن الحالة الصحية للمتهم بالهجوم على متحف اللوفر بباريس، عبدالله رضا رفاعى الحماحمى، مصرى الجنسية، شهدت تحسنا ولم تعد فى خطر بعد إصابته بالرصاص على يد عناصر الشرطة الفرنسية خلال إحباطها هجومه، وأضافت المصادر أن الحالة الصحية للمهاجم لا تسمح باستجوابه حاليا.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن هناك شبهات حول منفذ الهجوم، بسبب تغريدات نشرها عبر حسابه على موقع «تويتر» قبل الهجوم تشير إلى تنظيم «داعش» و«إخوة مجاهدين فى سوريا وكل بقاع الأرض»، ويظهر على الحساب أن صاحبه قام برحلة من دبى إلى باريس فى 26 يناير، وهو ما يتطابق مع الرحلة التى قام بها الحماحمى، ولا تزال السلطات الفرنسية تقوم بفحص متعلقات الحماحمى الشخصية. وتضمنت التغريدات الأخيرة للحساب المنسوب للحماحمى قبل ساعات من الهجوم عبارات مثل: «لماذا يخافون من قيام دولة للإسلام؟! لأن دولة الإسلام تدافع عن مواردها وأرضها وعرض المسلمين وكرامتهم»، و«لا تفاوض، لا مساومة، لا مداهنة.. ثبات لا تراجع، حرب لا هوادة فيها».
كان النائب العام الفرنسى فرانسوا مولانس قال إن الهجوم الذى نفذه الحماحمى بساطور ضد أفراد دورية للجيش الفرنسى عند مدخل متحف اللوفر يأتى بعد سنتين بالتمام من هجوم مماثل بالسكين استهدف 3 عسكريين كانوا يحرسون مركزا يهوديا فى نيس جنوب شرق فرنسا.
وتوافد عدد قليل من السياح على المتحف إثر إعادة فتح أبوابه عقب الهجوم، بينما سارت عناصر من الشرطة مسلحين برشاشات بين السياح قبل مدخل المتحف نفسه، حيث يخضع هؤلاء للتفتيش، وجاء فى رسالة على الموقع الإلكترونى للمتحف: «نشكر جمهورنا بسبب تفهمه ودعمه».
وأدانت مصر فى بيان «الهجوم الإرهابى»، وأكدت «وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب فرنسا فى مواجهة الإرهاب»، مطالبة المجتمع الدولى بتكثيف جهوده لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة.