أعلنت وزارة الصحة، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، إطلاق مبادرة «اطمن على نفسك» لمحاربة فيروس «سي»، السبت، بعد عرضها في مؤتمر الشباب الوطني بأسوان، بالتنسيق مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني ممثلين في مؤسسة الكبد المصرى وجمعية دنيا جديدة ومؤسسة اسمعونا، والشراكة مع القطاع الخاص.
وتقوم الحملة على عمل قوافل للتوعية تجوب المحافظات والقرى ومعها قوافل لإجراء التحاليل للكشف عن الإصابة بالفيروسات الكبدية ثم حصر النتائج، وتحديد من يشتبه في إصابتهم بالفيروس، وتوفير العلاجات المناسبة من خلال مراكز الكبد بالوزارة والتأمين الصحي إلى جانب فروع مؤسسة الكبد المصرى.
وأكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أهمية مبادرة «اطمن على نفسك» والتي تمثل شراكة فعالة بين مؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة «اسمعونا» وهي مؤسسة شابة بها طاقة كبيرة لخدمة المجتمع و«مؤسسة الكبد المصري» ذات التاريخ الطويل في علاج أمراض الكبد إضافة إلى وزارة الصحة.
وأوضحت الوزيرة في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد لإطلاق هذه المبادرة التي تهدف إلى مكافحة «فيروس سي»، أن «مشاكلنا نستطيع حلها عندما تتوافر الإرادة السياسية، حيث وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي علاج مرضى فيروس سي على رأس أولوياته، يضاف إلى ذلك تضافر جهود القطاع الخاص والمدني والحكومي لتأتي بعد ذلك الجهود لتحفيز الموارد المالية لتنفيذ أي مبادرة وتوفير المعلومات عن المشكلة ووضع تخطيط وخطة زمنية لحلها». أضافت غادة والي أنه لو تعاملنا مع كل مشكلة بهذا المنهج المنظم فإننا نستطيع أن نحل الكثير من مشاكلنا.
وانتهزت الوزيرة فرصة وجود الدكتور جمال شيحة ممثلا لمؤسسة الكبد المصري وعضويته في لجنة الصحة في مجلس النواب وطلبت منه ضم هذه المبادرة إلى وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، مؤكدة أن الوعي يبدأ من المدارس وأن يكون ضمن أنشطة المدرسة والجامعة التعرف على أعراض المرض وطرق العدوى ووسائل الوقاية، وبالتالي يمكن من خلال التلاميذ والطلبة توصيل معلومات مهمة عن المرض إلى أسرهم والقيام بدور توعوي تجاهها، مجددة تأكيدها على أهمية أن تكون وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي شريكتين في هذه المبادرة.
وعبرت «والي» عن سعادتها لبدء تنفيذ هذه المبادرة على عملاء المعاش الضماني والمستفيدين من الدعم النقدي تكافل وكرامة حيث سيكونون من المجموعات الأولى التي سيتم التحليل لهم، لافتة إلى أن «فيروس الكبد الوبائي سي أكثر ما يؤثر على الفقراء- رغم ان المرض لايفرق بين غني وفقير- لكن الفقير عندما يصاب بالمرض يؤثر على عمله وأدائه ويتوقف تقريبا مما ينعكس بالسلب على الأسرته كلها». وفي هذا الإطار، طابت الوزيرة المبادرة بأن تستهدف الفئات الأكثر فقرا، مشيرة إلى مؤسسة رعاية الأطفال بلا مأوى الموجودة في المنيا والتي تم تطويرها من خلال تمويل صندوق تحيا مصر وشددت على أهمية أن تشملها جهود المبادرة بأن يتلقى الأطفال في هذه المؤسسة الرعاية الصحية من تحليل وعلاج وتوعية.
وقال جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب ورئيس مؤسسة الكبد المصري، إن المؤسسة تستقبل 1000 مريض يوميا، ولها 25 فرع خارج المنصورة، مؤكدا أن فيروس سي كان وصمة لمصر، وتم تحويلها إلى قصة نجاح من خلال علاج 4 أضعاف ما عالجته دول العالم.