اعتبرت القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي، أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي كان من أكبر الزعماء العرب الداعمين لسياسة تل أبيب مؤكدة أنه منع جمع أموال تبرعات لصالح غزة وأجهض مظاهرات ضد إسرائيل خلال عملية الرصاص المصبوب على غزة.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها: «منذ اندلاع أحداث العنف الدامية في تونس وبعد التطورات الأخيرة في البلد أقامت إسرائيل مشاورات أمنية وسياسية وراء الكواليس».
وبحسب المصادر، فإن مسؤولين إسرائيليين كبارا في القدس المحتلة أقاموا اتصالات مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين متواجدين في تونس ومع مسؤولين في الجالية اليهودية هناك.
وأضاف تقرير التليفزيون الإسرائيلي نقلاً عن مصادره السياسية أنه: «قبل ثلاثة أيام، حصلت إسرائيل على تقارير مقلقة عما يحدث في شوارع تونس، وأعربوا عن تخوفهم في أعقاب تلك الأحداث وخاصة بعد موقف الرئيس زين العابدين بن علي، الذي غادر تونس بعد ضغط من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على رفع أسعار المواد الغذائية».
وكشفت المصادر أن الرئيس التونسي المخلوع، يعد في إسرائيل «أحد الرؤساء المهمين جداً في العالم العربي، الذي يدعم السياسات الإسرائيلية بشكل سري».
وقالت إن «قرار الرئيس بالمغادرة نابع من التمرد الموجود في الشارع التونسي ضد النظام، ونحن نتخوف أن يقوم في تونس نظام جديد يغير من سياسات تونس ويعتبر إسرائيل عدواً».
وأشار التليفزيون الإسرائيلي إلى دعم نظام بن علي للسياسات الإسرائيلية قائلاً: «يجب الإشارة إلى أنه على الرغم من أن تونس أعربت على مدار سنوات عن دعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن النظام التونسي منع أي تظاهرات ضد إسرائيل خلال الحرب على غزة، المعروفة بعملية (الرصاص المسكوب)، كما منع جمع أموال وتبرعات لمواطني قطاع غزة».
وأعربت المصادر الإسرائيلية عن تخوفها من أن «تمتد المظاهرات التونسية التي انتهت بنجاح جزئي، إلى دول إضافية في العالم العربي، وتغير أنظمة أخرى، الخوف الأساسي يتعلق بالقاهرة وعمان، حيث شهدا في السنوات الأخيرة غضبا ضد الحكومات».