x

الجيش الأمريكي يسحب شريطًا مصورًا قديمًا بثه أنه غارة شنها باليمن

السبت 04-02-2017 05:15 | كتب: رويترز |
البنتاجون  - صورة أرشيفية البنتاجون - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في تراجع محرج سحب الجيش الأمريكي بشكل فوري شريطًا مصورًا قديما لمتشددين إسلاميين قام ببثه الجمعة كدليل على أن غارة دامية شنتها القوات الخاصة الأمريكية الأسبوع الماضي حققت نجاحا في جهود مكافحة الإرهاب.

وقال خبير في الإعلام الإسلامي الراديكالي إن هذا الشريط لمتشددين غير معروفين جزء على ما يبدو من شرائط مصورة بثها متشددون في البداية على الإنترنت منذ 10 سنوات مما يقوض تفسير وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بشأن قيمته.

وأكد متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أن هذا الشريط حُذف من الموقع الالكتروني لأن محتواه قديم.

وقال الكولونيل جون توماس، المتحدث باسم البنتاجون: «لا نريد أن نظهر وكأننا نحاول بث شريط مصور قديم على أنه شريط مصور جديد».

كان هذا أحدث جدلا يحيط بهذه الغارة التي شُنت على أحد فروع تنظيم القاعدة في اليمن في أول غارة من نوعها يجيزها الرئيس دونالد ترامب كقائد للقوات الأمريكية.

وقال الجيش إنه تم العثور على هذا الشريط يوم الأحد في العملية التي جرت في محافظة البيضاء والتي قُتل فيها أحد أفراد القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية ومتشددين ومدنيين.

وكان متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية قد قال يوم الجمعة إن المقطع الخاص برجل ملثم يشجع الناس على صنع قنابل «مثال لحجم المعلومات الحساسة الخاصة بتخطيط الإرهاب الذي تقوم به القاعدة والذي تم الحصول عليه خلال العملية.»

وبثت وزارة الدفاع الشريط على موقعها يوم الجمعة ولكنها سحبته خلال عدة ساعات عندما بدأت تثور تساؤلات بشأن عمر الشريط.

وبدت المشاهد مماثلة لمشاهد في شرائط مصورة أخرى ظهرت على الانترنت في 2007.

وقال آدم ريزمان وهو محلل كبير في مجموعة سايت لمتابعة الجماعات الإسلامية المتشددة على الإنترنت إن «شريط الفيديو الذي بُث وحذف فجأة كان واحدا من 25 شريط فيديو بُث في 2007.»، وأضاف أن الاختلاف الوحيد كان في أن شريط البنتاجون أضيفت له ترجمة بالإنجليزية.

وقال الكابتن جيف ديفيز، المتحدث باسم البنتاجون، إن الشريط مازالت له قيمة حتى وإن كان قد صُور في وقت سابق، وأضاف «لا يهم متى أعد هذا الشريط فهو مع ذلك يوضح من هم وما هي نواياهم».

وقُتل وليام «ريان» أوينز من القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية في الغارة التي قال البنتاجون إنها أدت أيضا إلى قتل 14 متشددا، وقال مسعفون في الموقع إن نحو 30 شخصا من بينهم عشر نساء وأطفال قُتلوا أيضا.

وقال مسؤولون عسكريون، الأسبوع الماضي، إن العملية جرت دون معلومات مخابرات كافية أو دعم بري أو تجهيزات مساندة كافية.

وقال ثلاثة مسؤولين إنه نتيجة لذلك وجد فريق القوات الخاصة الذي قام بالهجوم نفسه ينزل داخل قاعدة محصنة للقاعدة تحميها ألغام أرضية وقناصة وعدد أكبر مما كان متوقعا من الإسلاميين المتطرفين المدججين بالسلاح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية