تصاعدت الاستعدادات لمعركة انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين على منصب النقيب و6 أعضاء، بعد أن أعلن مجلس نقابة الصحفيين فتح باب الترشح للانتخابات يوم 11 فبراير الجارى، وكثّف عدد من القيادات الصحفية من تحركاتهم، وعقدوا عددا من اللقاءات مع أعضاء الجمعية العمومية، لحسم موقفهم النهائى من الترشح على منصب النقيب.
وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إنه مازال يدرس قراره بالترشح من عدمه حتى الآن، وأنه لم يستقر على القرار النهائى حتى الآن، وسيعلن عن موقفه عقب فتح باب الترشح بشكل رسمى، فيما علمت «المصرى اليوم» أن قلاش يعقد حالياً لقاءات واتصالات مع أنصاره لبحث إمكانية ترشحه لولاية ثانية.
وقال الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إنه سيعلن موقفه النهائى من الترشح الأسبوع المقبل، وأنه مازال يعقد لقاءات مع بعض الزملاء الصحفيين حتى الآن لبحث إمكانية ترشحه، خاصة أن عددا كبيرا من الصحفيين طالبوه بذلك.
وأضاف سلامة، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أنه يجرى حالياً اتصالات مع عدة جهات حكومية وجهات مسؤولة في الدولة لبحث توفير امتيازات جيدة للصحفيين في الفترة المقبلة، الأمر الذي يتوقف عليه قراره بالترشح للانتخابات.
وتابع سلامة: «حال اتخذت قرارى بالترشح لمنصب نقيب الصحفيين، سيكون السبب إنقاذ مهنة مهددة بالفناء وتعانى من الخطر، لعدة أسباب تتعلق بالنقابة نفسها وبالخلافات والأزمات التي وقعت مع عدة جهات بالدولة، ما يحتاج لتصحيح في الفترة المقبلة».
وقال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق لـ«المصرى اليوم»، إنه يدرس حالياً قراره بالترشح لمنصب نقيب الصحفيين، لكن لم يتخذ قراره حتى الآن، وأنه ينتظر فتح باب الترشح لاتخاذ موقفه النهائى.
وأعلن الكاتب الصحفى سيد الإسكندرانى، ترشحه من جديد لمنصب نقيب الصحفيين، بعد أن ترشح في الانتخابات السابقة ولم يحالفه التوفيق، كما أعلن عدد من الصحفيين من بينهم عمرو بدر، وأيمن عيسى، ومحمد ربيع، وأحمد الشامى، ومحمد منير، ومحمد يوسف، وأيمن عبدالمجيد، ومصطفى عبيدو، وخالد البلشى، نيتهم الترشح لعضوية مجلس النقابة، بالإضافة إلى أعضاء المجلس المقرر انتهاء مدتهم القانونية.
وأعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة عن أملها في الدفع بمرشحين لانتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين على قدر التحديات التي تواجهها المهنة، ويتعرض لها أبناؤها.
وقال بشير العدل، مقرر اللجنة، في بيان، إن انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين، تأتى في ظل ظروف بالغة الصعوبة والخطورة، حيث تتعرض مهنة الصحافة لأخطر تحديات في تاريخها، كما يتعرض الصحفيون لأسوأ ظروف وأوضاع عبر حياتهم المهنية.
وأضاف أن أخطر ما يواجه المهنة التشريعات الجديدة، التي تكرس أفكارًا بالية، وتقنن أوضاعا خاطئة تعيد الصحافة إلى بيت الطاعة لدى السلطة الرسمية في الدولة، وتهدر حقوق أجيال من الصحفيين لعقود قادمة.