x

فنانو تونس يتمنون تجاوز الأزمة.. و«هند» و«بوشناق»: لم نطالب «بن علي» بالبقاء

السبت 15-01-2011 16:56 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : other

عبر عدد من الفنانين التونسيين عن سعادتهم بانتهاء الأزمة السياسية في بلادهم بخروج الرئيس زين العابدين بن علي وإعلان تولي رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع الرئاسة مؤقتا، داعين إلى حماية الشعب والممتلكات.

وبينما كانت الممثلة التونسية هند صبري الأسرع تعبيرا عن رأيها في موقفها تجاه ما يجري في بلادها عبر رسالة بثتها على موقع «فيس بوك» أمس إلا أن باقي الفنانين التونسيين كانوا أكثر حذرا في إعلان مواقفهم ازاء الأزمة.

لم تظهر المطربة التونسية لطيفة بشكل معلن منذ تفجر الأحداث في تونس لكن موقعها الإلكتروني الرسمي أورد السبت نقلا عنها جملة واحدة مقتضبة نصها «تونس في القلب.. ربي يحمي تونس وأهلها».

وقال المطرب التونسي الكبير لطفي بوشناق لقناة الجزيرة الفضائية السبت إن تونس «دخلت التاريخ من باب كبير وسجلت اسمها بالذهب في تاريخ الإنسانية وهو إنجاز كبير نعتز به ولكن أدعو الشرفاء التونسيين أن يحافظوا على هذه الصورة التي كلفتنا دماء نترحم على أرواحهم وعلينا أن نحافظ على ممتلكاتنا وواجب على كل مواطن تونسي أن يحرسها ويتصدى للسرقات والنهب والحرق».

وأوضح بوشناق أن من «حاول اختطاف الفرحة، لن يستطيع لأن الشعب واع ويدرك الأمر وهؤلاء شرزمة سنتغلب عليها في خلال ساعات وكلنا جنود للقضاء على من يرغبون في تخريب البلد كجدار في وجههم وسندفع بكل غال ورخيص ضد هؤلاء جميعا».

وحول عريضة وقعها سابقا لمطالبة بن علي بإعادة الترشح للرئاسة قال بوشناق: «لا تحاسبوني إلا على الكلام الذي قلته بلساني ولم أوقع أبدا على شيء ولا أعتقد أن الأمين العام الأسبق للجامعة العربية الشاذلي القليبي وقع عليها ولم أصرح بهذا الكلام ولم أوقع ورقة بهذا المعنى وإنما من فعلها أحد مسئولي وزارة الداخلية».

وأضاف الفنان التونسي الكبير «جميعنا أجبر على هذا حتى الأئمة على المنابر أجبروا على الدعوة لبن علي ولم يكن أحد يستطيع أن يرفض، أو يعترض».

وقالت الممثلة التونسية الشابة سناء يوسف لوكالة الأنباء الألمانية إنها حاليا في القاهرة، لكنها تتابع مع أهلها وأصدقائها في تونس لحظة بلحظة ، مشيرة إلى أن الليلة الماضية «كانت الأصعب عليها حيث كانت البلاد تتعرض للنهب والسرقة وكان الجميع يعيش حالة من الرعب بسبب انتشار مسلحين في الشوارع قام بعضهم باقتحام المنازل والمتاجر».

وأضافت أن خوفها على أهلها اختلط بالخوف على البلاد، لكنها تستشعر الآن «نسائم الحرية» وتتمنى أن يتجاوز الشعب التونسي سريعا الأزمة ويعود إلى البناء ويطلق الحريات في كل المجالات حتى تتبوأ البلاد مكانتها اللائقة.

وأوردت صفحة معجبي هند صبري الرسمية على موقع «فيس بوك» ما وصف بأنه رسالة من هند المقيمة في مصر إلى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ، وقالت رسالة صبري التي نشرت مساء الجمعة وتمت كتابتها بالفرنسية والعربية بلهجة تونسية محلية إنها شخصيا تعرضت للترهيب من «الطرابلسية» عائلة زوجة الرئيس الذين قام أحدهم بوضع اسمها على بيان لمطالبة بن علي بترشيح نفسه لرئاسة خامسة واتصل بها هاتفيا ليعلمها بأنه فعل ذلك وأنه ليس من حقها الاعتراض.

وقالت صبري: «في يوم من أغسطس 2010 اتصل بي بلحسن الطرابلسي في القاهرة» ، قائلا نحن نجمع قائمة بأسماء الفنانين لدعوة الرئيس لترشيح نفسه مجددا وأنا أعلمك لأنه لا يمكن وضع اسمك دون علمك».

وأضافت أن الخوف انتابها وأنها اتصلت به في وقت لاحق قائلة: «لا أريد أن يساء فهمي، لكن أود البقاء بعيدا عن ذلك وأعتقد جازمة أن الفنان يجب أن يظل محايدا فأنا لا أمارس السياسة» فقطع حديثها وقال: «أولا فات الأوان وإلى جانب ذلك ماذا يعني أن تبقى محايدة».

وتابعت: «أشعر بخيبة أمل لأنني كنت جبانة فلم أقل لا.. أنا ضد ولاية خامسة.. كفى .. ففي ذلك اليوم فقدت احترامي لنفسي كفنانة باعتباري امرأة قانون خانت الدستور».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية