يعقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعًا في مالطا، اليوم الجمعة، للتوصل إلى طريقة لوقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط، وإظهار الوحدة في مواجهة المفاوضات المقبلة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتنامي المشاعر المناهضة للاتحاد.
أخبار متعلقة
ويجد الاتحاد الأوروبي نفسه تحت ضغط من داخل التكتل وخارجه، بما في ذلك العلاقات شديدة التعقيد مع الولايات المتحدة الحليف منذ فترة طويلة.
ومن المقرر أن تكون أول نقطة على الأجندة في لقاء اليوم هي مناقشة دخول المهاجرين أوروبا عبر البحر المتوسط. وسيتم تمثيل كل دول التكتل الـ28 في الجلسة.
ومن المتوقع أن يتخذ القادة تدابير لتعزيز قدرة ليبيا على توقيف المهاجرين في مياهها الإقليمية، وتوفير ظروف أفضل في مخيمات اللاجئين في البلاد.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، ونظيره الليبي فايز السراج، وقعا على مذكرة تفاهم لكبح الهجرة غير القانونية عبر البحر المتوسط في وقت متأخر أمس في روما.
وتقول المذكرة، إن الدولتين سوف تعملان على تعزيز المؤسسات الليبية، بما في ذلك خفر السواحل وحرس الحدود.
وسيعقد 27 رئيس دولة وحكومة بعد ظهر اليوم، الجمعة، محادثات تركز على مستقبل التكتل في حقبة ما بعد خروج بريطانيا.
ولن تحضر رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، القمة.
غير أن «ماي» تعتزم إطلاع قادة الاتحاد الأوروبي على اجتماعها، الأسبوع الماضي، مع الرئيس دونالد ترامب، الذي أعطاها «ضمانًا أنه مؤيد مائة بالمائة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، حسبما قال مسؤولون بريطانيون، أمس.
كان الرئيس الأمريكي شكك في وقت سابق في مدى فعالية الحلف.
وقبل أيام من الاجتماع في أصغر دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، حثّ رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، القادة على الاتحاد، محذرًا من التهديدات لمستقبل التكتل بما في ذلك «التصريحات المقلقة» التي يدلي بها ترامب.
وكتب توسك في رسالة «تفسخ الاتحاد الأوروبي لن يؤدي إلى استعادة سيادة كاملة وهمية لدوله الأعضاء».
وأضاف: «معًا فقط يمكننا أن نكون مستقلين بالكامل».
