قالت الحاجة فتحية، والدة عصام الحضري، حارس مرمى المنتخب المصري وابن مدينة كفرالبطيخ بدمياط، إنها كانت واثقة من فوز الفريق المصري على بوركينا فاسو بركلات الترجيح «4-3»، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي «1-1»، خلال منافسات نصف نهائي كأس أمم أفريقيا، مؤكدة أن «عصام» يحرص على الاتصال بها هاتفيًا قبل كل مباراة ويختم مكالمته بكلمة «ادعيلي».
وقالت الحاجة «فتحية» إنها ردت عليه عندما طلب منها ذلك، قائلة: «رديت عليه قبل المباراة: ربنا يوفقك إنت وزمايلك، وعندي إحساس إننا هنكسب الماتش ده إن شاء الله»، وأضافت: «سعادتي كبيرة قوي إن عصام كان سببًا في فرحة المصريين بمساعدة زمايله طبعًا، لأن الشعب ده طيب ومحتاج يحس بالفرحة».
وأعربت عن ثقتها في قدرة المنتخب المصري على اجتياز المباراة النهائية والفوز باللقب، وأن يحصل الحضري على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة، وتحدثت عن أهم أمنياتها، وهي أن يختتم ابنها مشواره في الملاعب وهو حارس للنادي الأهلي.
وأضاف محمد الحضري، شقيق عصام، أن «عصام» أثبت أن الإصرار والاجتهاد لا يعترف بالسن، مشددًا أن شقيقه لديه من العزيمة التي تمنحه لياقة العشرينات من العمر، وأوضح أن «الدمايطة» يعشقون عصام الحضري باعتباره من أبنائها، وهو ما كان واضحًا في المسيرات التي انطلقت عقب المباراة في كل الشوارع تهتف باسمه وبباقي لاعبي المنتخب.
وفي سياق متصل، احتشد المئات من أهالي مدينة كفرالبطيخ، مسقط رأس (الحضري)، عقب انتهاء المباراة، في فاصل من الرقص والأغاني، رافعين صوره، وسط أنغام المزامير وهتافات «بنحبك يا حضري».
من جانبه، قال محافظ دمياط، الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، إن عصام الحضري أعطى نموذجًا للإصرار والاجتهاد، ويُعد نموذجًا يجب أن يحتذي به الأجيال القادمة في كيفية تحديد الهدف والسعي وراء تحقيقه، مهما كانت التضحيات، لافتًا إلى أن المحافظة ستعد حفلًا لتكريم «الحضري»، باعتباره ابنًا لها، وذلك تقديرًا لدوره في رفع اسم مصر عاليًا في كل البطولات، وما قدمه من عطاء متواصل خلال السنوات الماضية.