قال طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن «تعويم الجنيه» يسهم فى زيادة الصادرات والحد كثيرا من الواردات.
وأضاف، خلال مؤتمر «أفريقيا.. مصر الآن»، الذى عقدته شركة بلتون المالية القابضة، أن الوزارة وضعت استراتيجية ذات خمسة محاور للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية، وتحقيق التنمية الصناعية، تركز على تطوير الصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والصادرات والمنافسة والحوكمة.
وتابع أن عجز الميزان التجارى لمصر انخفض مع نهاية عام 2016 بنحو 9 مليارات دولار (7 مليارات دولار منها انخفاضا فى الواردات و2 مليار دولار زيادة فى الصادرات).
وفيما يتعلق بتطوير القطاع الصناعى، أشار «قابيل» إلى أنه منذ 2007 حتى 2015 تم طرح حوالى 9.5 مليون متر مربع أراضٍ صناعية، فى حين تم طرح 11 مليون متر مربع فى 2016، وذلك بهدف تحقيق نمو سريع بالقطاع الصناعى، وأن تخصيص الأراضى سيدعم الصناعات الواعدة، لافتا إلى أن مصر ترتبط بالعديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية والاتحاد الأوروبى وأفريقيا، وهناك خطط لزيادتها لتتضمن اتفاقيات مع دول أمريكا اللاتينية والاتحاد الاقتصادى الأوراسى.
وحول استراتيجية دعم الصادرات، أوضح أن التركيز الأكبر يتجه حاليًا إلى دول أفريقيا، وأعلن أنه سيسافر فى غضون ثلاثة أسابيع لافتتاح أول مركز لوجيستى فى كينيا، وأن هناك شركة «مصرية- لبنانية» بدأت أعمالها بالفعل فى غرب أفريقيا، لافتا إلى أن صادرات مصر إلى الدول العربية سترتفع بمجرد استقرار الأوضاع السياسية فى ليبيا والعراق وسوريا.
وشدد على أهمية التشريعات الخاصة باستراتيجية تصنيع السيارات، وإلى أى مدى ستستفيد هذه الصناعة من التشريعات التى ستدعم المنتجين المحليين، من خلال توفير حوافز ضريبية شرط استيفاء متطلبات معينة لم يتم الانتهاء منها بعد (مثل نسبة المكون المحلى والصادرات)، موضحا أن قانون الاستثمار الجديد ينص على تقديم حوافز للصناعات التى تلبى احتياجات المجالات التى تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية.
وافتتح وزير التجارة فعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولى للأثاث والمفروشات «فرنكس»، ومعرض «ذى هوم»، بالإنابة عن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.
وقال الوزير إن المعرض يمثل انطلاقة جديدة للصادرات المصرية من منتجات الأثاث والمفروشات، خاصة بعد مشاركة «ذى هوم» للأثاث والديكور والإكسسوارات، باعتبارها إحدى الصناعات الوطنية التى تستطيع أن تلبى احتياجات السوق المحلية، وتوجه الفائض إلى السوق الخارجية.
وأوضح أن صناعة الأثاث لديها القدرة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بما تملكه من خبرات فنية وأيدٍ عاملة مدربة وتصميمات تشجع رجال الأعمال العرب والأجانب على توجيه بعض استثماراتهم نحو هذه الصناعة.