x

«اسكاس أماينو»: الأمازيغ يحتفلون برأس السنة الـ2961

الجمعة 14-01-2011 19:57 | كتب: علي شعبان السطوحي |
تصوير : other

وسط موائد الكسكسى، وشرائح الفراخ وأكواب اللبن والكعك والشموع المضاءة، احتفل الخميس  ملايين «الأمازيغ» حول العالم بليلة رأس السنة الأمازيغية الجديدة «2961»، وتبادلوا كلمات «اسكاس أماينو» شفهياً وعبر الهواتف والبريد الإلكترونى، وتعنى بالعربية «عام جديد»، واستعدوا للخروج بأبهى ملابسهم للأماكن العامة للاحتفال والتزاور.. فهو اليوم الذى يعتقد فيه الأمازيغ أنه يوافق ذكرى جلوس الملك الأمازيغى «شيشينق الأول» على عرش مصر عام 950 ق.م، مؤسساً الأسرة الـ22 فى مصر الفرعونية. فى أحد شوارع فيصل المزدحمة تعيش أسرة أمازيغية تكونت من الأم «سميحة»، والبنت «أمانى»، والحفيدة «مريم»، يمثلن الأجيال الثانى والثالث والرابع لعائلة تسمى «البغدادى» تنتمى لقبيلة «آيت شيكر»، كانت قد جاءت من قرية «فرخانة» بإقليم «الناضور» شمال المملكة المغربية، فراراً من الأوضاع الإنسانية السيئة للحرب الإسبانية على الريف المغربى أواخر القرن الـ19، واستقروا فى مدينة بورسعيد، وقبل ثلاث سنوات استقر بهم الحال فى القاهرة.


الحاجة «سميحة» الأم، فى السبعينيات من العمر، استهواها الحديث عن طبيعة المرأة الأمازيغية حول العالم: «الست الأمازيغية بطبيعتها جامدة، بتبقى راجل فى حياتها، والمهر بيختلف من بلد لبلد، وفى مصر 5 آلاف جنيه والمؤخر زى المهر، ومهر بنت الزبال زى شيخ القبيلة، معندناش شبْكة لكن فيه دبلة».


«أمانى الوشاحى» الابنة، التى تعرّف نفسها بأنها باحثة فى الشأن الأمازيغى، استطاعت عن طريق الإنترنت التواصل مع الشعب الأمازيغى، تقول: «إحنا مشتتين والشتات عامل حاجز نفسى، والإنترنت قربنا من بعض».


وتضيف: «يبلغ تعداد الأمازيغ حول العالم ما يقرب من 40 مليون نسمة، منهم حوالى 35 مليوناً فى الموطن الأصلى (شمال أفريقيا) الذى يطلق عليه (تمازغا)، وغالبية الأمازيغ مسلمون سنة على المذهب المالكى».


تتعالى ضحكات الثلاث عندما يجول بخاطرهن موقف جارتهن التى طرقت بابهن بصحبة أقاربها وجيرانها بعدما عرفت أنهن من الأمازيغ. تقول «الوشاحى» ضاحكة: «كنت بروّق البيت، لقيت جارتى وأمها وحماتها وأخت جوزها بيخبطوا على الباب، ولما فتحت عرفونى بنفسهم، وجارتى قالتلى: لما عرفنا إنكم أمازيغ قلنا لازم نيجى (نتفرج عليكم)، وطبعاً اعتذرت لهم بحجة إن البيت مكركب، وماما زعلت منى لأنى أحرجت الناس، بس أنا اتضايقت.. هما فاكرين إننا قرود محطوطين فى قفص».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية