قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، إنه يعتزم حث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تجديد العقوبات ضد إيران خلال زيارة يقوم بها لواشنطن الشهر المقبل محتجا بأن إيران اختبرت من جديد صاروخا باليستيا.
وانتقد نتنياهو بشدة الاتفاق الذي أبرمته ست دول كبرى من بينها الولايات المتحدة أثناء رئاسة باراك أوباما مع إيران للحد من برنامجها النووي مقابل إنهاء العقوبات المتعددة الأطراف. وإيران هي عدو إسرائيل اللدود وتجادل إسرائيل بأن الاتفاق لم يمنع أن تشكل الأسلحة الإيرانية تهديدا لوجودها نفسه.
وكان ترامب قد وصف الاتفاق خلال حملته الانتخابية بأنه «كارثة» و«أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق» رغم أنه قال أيضا إنه سيكون من الصعب إلغاء اتفاق نص عليه قرار للأمم المتحدة.
وقال نتنياهو في بيان على حسابه الشخصي على تويتر في نفس الوقت تقريبا الذي أعلن فيه البيت الأبيض زيارته في 15 فبراير إن «إيران أطلقت من جديد صاروخا باليستيا .هذا انتهاك صارخ لقرار لمجلس الأمن».
وقال مسؤول أمريكي، اليوم الاثنين، إن إيران أجرت اختبارا لإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى انفجر بعد انطلاقه لمسافة 630 ميلا.
وقال نتنياهو: «أنوى خلال اجتماعي المقبل مع الرئيس ترامب طرح تجديد العقوبات ضد إيران. لا يمكن ترك عدوان إيران دون رد».
وقالت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إن تجارب إيران لإطلاق صواريخ باليستية لم تخرق الاتفاق النووي ولكن ترامب قال إنه سيوقف البرنامج الصاروخي الإيراني.
وبموجب قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي فإن إيران «مطالبة» بالامتناع عن تطوير الصواريخ الباليسيتة التي تهدف إلى إطلاق أسلحة نووية لفترة تصل إلى ثماني سنوات.
وقال منتقدو الاتفاق إن هذه الصياغة غامضة ولا تجعل الالتزام إجباريا في حين تقول طهران إن الصواريخ التي تختبرها ليست مصممة بشكل محدد لحمل رؤوس حربية نووية.
ووافق نواب البرلمان الإيراني هذا الشهر على خطط لزيادة الإنفاق العسكري بما في ذلك توسيع برنامج الصواريخ بعيدة المدى.