x

الخروج المبكر للسعودية من كأس آسيا يصيب الجماهير بالذهول والصدمة

الجمعة 14-01-2011 19:56 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : أ.ف.ب


سيطرت حالة من الذهول والصدمة على الجماهير السعودية لدى خروجهم من مدرجات استاد «أحمد بن على» بنادى الريان إثر الهزيمة التى تعرض لها المنتخب السعودى أمام نظيره الأردنى صفر/1، فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حالياً فى قطر.


وأعربت الجماهير السعودية عن عدم رضاها عن مستويات عدد كبير من اللاعبين الأساسيين وطريقة اللعب التى انتهجها الجهاز الفنى، وصبوا جام غضبهم على زملاء ياسر القحطانى لدى خروجهم من الاستاد إلى الحافلات التى تنقلهم إلى مقر إقامتهم.


ومنى المنتخب السعودى بالهزيمة الثانية على التوالى لينتهى مشواره فى البطولة الآسيوية من الدور الأول.


من جانبه، قال مدرب السعودية ناصر الجوهر إن منتخب بلاده لم يوفق فى بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً فى الدوحة بعد تلقيه الخسارة الثانية على التوالى.


وصرح الجوهر: «فى الحقيقة لم نوفق فى هذه البطولة، لا فى الأداء ولا من حيث الاستعداد الكامل، ولكن أعتقد أن أداء اللاعبين كان جيداً إذ سيطرنا على الكرة أكثر، ولكننا لم نتمكن من التسجيل».


وتابع «أعتقد أن المباراة التى كنت فيها مسؤولاً عن الجهاز الفنى كان فيها الأداء جيداً، صحيح أن مرمانا تلقى هدفاً، لكن الكرة دخلت عن طريق الحظ لأنها كانت تمريرة، وأيضاً الحارس الأردنى لم يكن سيئاً، وإلا لسجلنا أكثر من هدف».


وعن سبب إشراك ثلاثة مهاجمين معاً فى الشوط الثانى أوضح «كنا متأخرين صفر/1، واحتجت إلى ثلاثة مهاجمين، وهم هدافو المملكة، وكان لابد أن يكونوا موجودين فى المباراة، كان هناك ضغط هائل على مرمى الخصم، ولكننا لم نوفق فى التسجيل».


وأوضح الجوهر «قلت إننى لا أملك عصا سحرية، ولكن خسارة مباراة لا تعنى أننا لا نملك الثقة بلاعبينا، وقد سبق أن حققنا العودة المطلوبة مرة فى تصفيات كأس العالم، ومرة فى نهائيات لبنان، لكن أجدد القول بأننا لم نوفق لأن المفروض أن يكون الفوز لمصلحة المنتخب السعودى».


وتحدث عن المباراة الأخيرة أمام اليابان وقال «إنها مباراة مهمة بالنسبة لنا، لأن الفوز على اليابان يظهر تطور مستوى المنتخب السعودى من مباراة إلى أخرى، آمل الفوز فيها لأننا لا نفقد الأمل بالفوز رغم خروجنا من دائرة المنافسة على التأهل إلى الدور المقبل».


وعما إذا كان فشل فى قراءة المنتخب الأردنى أوضح الجوهر «لم نفشل فى الأداء، ومع الكثافة الموجودة فى الدفاع الأردنى استطعنا الوصول إلى المرمى عبر العمق والأطراف، لكننا لم نوفق فى التسجيل، فالفرص تعنى أننا نقدم أداء جيداً داخل الملعب، ولكن فى المقابل، هل خلق المنتخب الأردنى فرصاً كما فعل المنتخب السعودى؟، وأقول لا، لكنه سجل وقلت كيف جاء الهدف؟».


واعتبر أنه «ربما يكون الحارس السعودى أخطأ فى صد الكرة التى جاء منها الهدف، لأنها لم تكن مباشرة على المرمى، ولكن إنها من الأمور التى تحصل فى مباريات كرة القدم».


وعن الخلل فى ترجمة الفرص قال «حصلنا على فرص كثيرة من التمريرات العرضية لكن المتابعة بالرأس لم تكن دقيقة، خصوصاً أننا نملك أفضل لاعب بالكرات الرأسية (نايف هزازى)، كما أن المنتخب السعودى لعب جيداً من الناحية الدفاعية».


وفى استاد أحمد بن على بنادى الريان سجل بهاء عبدالرحمن هدف الفوز للمنتخب الأردنى (النشامى) قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، وكان المنتخب السعودى هو الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب فى أغلب فترات المباراة، لكنه أخفق فى تشكيل خطورة هجومية كبيرة على مرمى النشامى فى الشوط الأول، كما واجه صعوبة فى التغلب على الدفاع الأردنى المتماسك.


وكان الحارس الأردنى عامر شفيع من أبرز نجوم المباراة، حيث نجح فى الدفاع عن شباكه ببسالة وتصدى لعدة كرات خطيرة كانت كفيلة بقلب موازين المباراة، ورفع المنتخب الأردنى رصيده إلى أربع نقاط ليتصدر المجموعة، حيث كان قد تعادل فى مباراته الأولى مع نظيره اليابانى 1/1.


بينما يقبع المنتخب السعودى فى المركز الرابع والأخير بدون رصيد من النقاط، وحمَّلت الجماهير السعودية المسؤولية كاملة للمسؤولين فى اتحاد الكرة، كما طالب الخبراء بإجراء ثورة تغيير تشمل كل من ساهم فى هذا الإخفاق الكبير، وكذلك تسريح اللاعبين المتخاذلين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية