x

«ثورة العاطلين» تنتصر في تونس.. و«بن علي» يغادر البلاد

الجمعة 14-01-2011 19:37 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أعلن رئيس الوزراء التونسي، محمد الغنوشي، توليه رئاسة البلاد مؤقتاً، عقب تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين في العاصمة اليوم (الجمعة) مطالبين برحيل الرئيس زين العابدين بن علي، بعد شهر من الاحتجاجات الدامية على البطالة وفساد عائلة الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 23 عاماً.

ونقلت قناة «الجزيرة» عن مصادر تونسية قولها إن زين العابدين بن علي غادر البلاد، إلى مالطا أو فرنسا.

وأعلن الغنوشي في بيان قرأه عبر التلفزيون الرسمي محاطا برئيسي مجلس النواب فؤاد المبزع ومجلس المستشارين عبد الله القلال عن تسلمه الحكم «طبقا لأحكام الفصل 56 من الدستور» الذي يتناول «تعذر رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية».

وأضاف: «وباعتبار تعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية، أتولى من الآن سلطات رئيس الجمهورية وأدعو كافة أبناء الشعب من مختلف الحساسيات الفكرية والسياسية والفئات والجهات بالتحلي بالوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه الصعاب».

كما تعهد الغنوشي بـ«احترام الدستور» والقيام «بالإصلاحات السياسية والاجتماعية التي تم الإعلان عنها بكل دقة بالتعاون مع الأحزاب ومكونات المجتمع المدني».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة جميع الأطراف في تونس إلى «ضبط النفس» وسط الاضطرابات الدامية التي تجتاح البلاد.

وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي: «أتابع عن كثب وبقلق الوضع في تونس»، وأضاف: «لقد أحزنني فقدان الأرواح وأدعو مرة أخرى إلى ضبط النفس في استخدام القوة وإلى الاحترام التام لحرية التعبير والانتماء».

وتابع أن «الوضع السياسي يتطور بسرعة كبيرة. ويجب على كل الجهات المعنية بذل كل جهد ممكن لاجراء حوار وحل المشاكل بشكل سلمي تجنبا لفقدان مزيد من الارواح وتصاعد العنف».

وألغت شركة مصر للطيران مساء اليوم الجمعة رحلتها إلى تونس بعد غلق مجالها الجوي بسبب التطورات الاخيرة وإعلان حظر التجول وحالة الطوارئ.

وكانت الشركة قد أنهت إجراءات سفر 57 راكبا على رحلتها رقم 843 والمتجهة إلى تونس وقبل تحرك الطائرة تلقت إشارة من مكتبها بتونس يفيد بغلق المجال الجوي التونسي والمطار.

تم إلغاء أختام المغادرة على جوازات سفر ركاب الطائرة ونقلهم لأحد الفنادق القريبة من المطار لحين تحسن الاوضاع في تونس والسماح باستقبال الرحلات الجوية في مطارها.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية