يتطلع نادي ليفربول إلى استعادة توازنه واستعادة مذاق الانتصارات من جديد، بعد أسبوع خرج فيه ليفربول من بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، لكنه يواجه اختبارًا قاسيًا، حيث يلتقي تشيلسي، الثلاثاء، في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبعد تعادلين أمام سندرلاند ومانشستر يونايتد وهزيمة أمام سوانزي سيتي، في مبارياته الثلاث الماضية بالدوري، تراجع ليفربول إلى المركز الرابع، بفارق عشر نقاط خلف تشيلسي، المتصدر.
ولم يحقق ليفربول سوى انتصار واحد خلال ثماني مباريات خاضها في يناير الجاري، ومني بثلاث هزائم على ملعبه خلال آخر ثمانية أيام.
وجاءت اثنتان من الهزائم الثلاث أمام ساوثهامبتون، في الدور قبل النهائي من كأس رابطة المحترفين، الأربعاء الماضي، وأمام وولفرهامبتون، في دور الـ32 من كأس الاتحاد الإنجليزي، السبت.
وفي حالة هزيمة ليفربول أمام تشيلسي على ملعب «أنفيلد»، في مباراة الثلاثاء، ستكون أطول سلسلة هزائم متتالية لليفربول على ملعبه منذ 1923.
وقال جو جوميز، مدافع ليفربول، في تصريحات نشرها النادي بموقعه على الإنترنت: «عندما لا تأتي نتيجة في صالحك، كل ما تريده حينئذ أن تصحح المسار بأسرع شكل ممكن».
وأضاف: «لدينا الفرصة لتصحيح المسار من خلال مباراة الثلاثاء، ولكننا في الوقت نفسه يجب علينا محاولة تفادي الضغوط الشديدة، رغم أن الضغوط قائمة بالفعل، من أجل تحقيق الفوز».
وكان ليفربول قد تغلب على تشيلسي «2-1» في عقر داره بملعب «ستامفورد بريدج»، في سبتمبر الماضي، ورد تشيلسي بعدها بتحقيق 15 انتصارًا خلال 17 مباراة بالدوري.
ورغم تعثر ليفربول في الوقت الحالي، تحت قيادة المدير الفني الألماني يورجن كلوب، رفض الإيطالي أنطونيو كونتي، المدير الفني لتشيلسي، الإفراط في الثقة واعتبار المواجهة محسومة لفريقه.
وقال «كونتي»: «ليفربول مثل حيوان جريح، هذا مؤكد، يجب علينا الانتباه بشدة، لأن المنافس يكون شديد الخطورة عندما يسعى للعودة بعد ثلاث هزائم متتالية».
وأضاف: «ليفربول منافس قوي للغاية بالنسبة لنا الآن لأنه تلقى ثلاث هزائم سيئة، ولذلك أتوقع تركيزًا عاليًا من جانبه، يجب أن ندرك ذلك ونستعد بشكل صحيح».
ولا شك في أن آرسنال وتوتنهام يترقبان حدوث كبوة لتشيلسي، من أجل تقليص الفارق، حيث يحتلان المركزين الثاني والثالث بفارق ثماني وتسع نقاط عن تشيلسي، على الترتيب.
ويستضيف آرسنال فريق واتفورد، صاحب المركز الرابع عشر، في افتتاح منافسات المرحلة، الثلاثاء، بينما يحل توتنهام ضيفًا على سندرلاند، صاحب المركز العشرين الأخير.
بينما يترقب مانشستر سيتي، صاحب المركز الخامس، على أمل تعرض ليفربول لكبوة جديدة، حيث يتطلع إلى انتزاع المركز الرابع، لكنه سيكون بحاجة أيضًا إلى الفوز على مضيفه ويستهام، لأربعاء.
وسبق للسيتي تحقيق انتصارين أمام ويستهام هذا الموسم، من بينهما فوزه عليه «5-0»، والإطاحة به من كأس الاتحاد الإنجليزي، في وقت سابق من يناير الجاري.
أما مانشستر يونايتد، صاحب المركز السادس، والذي يسعى لعدم الابتعاد عن إطار المنافسة على مركز يؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، فيستضيف هال سيتي، الأربعاء.
والتقى الفريقان، الخميس، في إياب الدور قبل النهائي من كأس رابطة المحترفين، بعدما فاز هال سيتي «2-1» في مباراة الذهاب، ليقطع سلسلة من 17 مباراة لم يتلق فيها يونايتد أي هزيمة، لكن مانشستر تأهل إلى النهائي بالفوز «3-2» في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وتشهد المرحلة، الثلاثاء، لقاء بورنموث مع كريستال بالاس وليستر سيتي مع بيرنلي وميدلسبروه مع ويست برومويتش وسوانزي مع ساوثهامبتون، بينما يلتقي إيفرتون مع مضيفه ستوك سيتي، في ختام منافسات المرحلة، الأربعاء.