20 دقيقة كاملة تأخرها د.محمد سليم العوا المرشح المحتمل لإنتخابات رئاسة الجمهورية عن مؤتمر جماهيرى عقده الجمعة، فى ساحة مسجد أبوالحجاج بالأقصر، بررها العوا لحضور المؤتمر الذين أغضبهم تأخره: «كنت باكل سندوتشين تونة وطبق بطاطس على نيل الأقصر» معتذرا عن التأخير وداعيا الله أن يخلص المصريين من عادة عدم احترام الوقت والمواعيد.
بدأ العوا مؤتمره بقطع تعهد على نفسه أنه لن يسكن أيا من قصور الرئاسة حال وصوله إليها، مشيرا إلى اكتفائه بالإقامة فى منزله الذى انتقل إليه حديثا فى القاهرة الجديدة، وسيقيم فيه مع أولاده وأحفاده حسب تأكيده، فمن حق الدولة أن تحدد مكان عمله، لكن اختيار مقر إقامته هو من صميم حقوقه، مشيرا إلى أنه سيأكل ويشرب ويلبس هو وأسرته من ماله الخاص، ولن يكون فى يوم من الأيام مثل الرئيس السابق، يأكل ويشرب على حساب الدولة.
وبرر العوا عدم اشتراكه فى الدفاع عن أسر الشهداء: كل رجال القانون يعرفون أن المدعى بالحق المدنى ليس له سوى قولين، «أدعى بالحق المدنى بمبلغ معين»، و«مصمم على ما طلبت»، وبصراحة محامو أسر الشهداء قاموا بالواجب فى هذه الناحية، مؤكدا أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، واستشهد بموقف تركيا الذى وصفه بالعظيم تجاه السفير الإسرائيلى، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية القادمة يجب ألا تغفل الثأر لشهدائها على الحدود، حتى لو مرت سنوات.
العوا الذى التقى رؤساء الشركات السياحية والمرشدين السياحيين وخبراء السياحة، فى قاعة المؤتمرات الدولية فى الأقصر، قبل مؤتمره الجماهيرى، طالب بضم الساحات الدينية المنتشرة فى مصر إلى دليل المزارات السياحية، للتأكيد على أن المسلمين ليسوا ضد السياحة، وحسب قوله:
«لكن ليس معنى هذا أن نحصر السياحة فى البكينى والخمور».
وتطرق العوا إلى العلاقات المصرية الإيرانية التى طالما اهتم بها، مؤكدا أن مصر وإيران تخسران كثيرا بسبب عدم استئناف علاقتهما السياسية والاقتصادية، معتبرا إيران إحدى الدول القليلة فى العالم التى تواجه قوى الاستعمار العالمى والاحتلال الصهيونى وتدعم القضية الفلسطينية بقوة.
