على طريقة من زرع حصد، بدأ لاعبو المنتخب الوطنى لكرة القدم حصد نتيجة عروضهم القوية فى بطولة أمم أفريقيا، التى تستضيفها الجابون.
وكان طارق حامد، وأحمد حجازى، وعلى جبر، وعبدالله السعيد، ومروان محسن، أبرز اللاعبين المصريين، الذين لفتوا إليهم الأنظار، ونالوا إشادات من الخبراء، والنقاد، كما بدأ عدد من الوكلاء الأجانب جمع معلومات عنهم.
كانت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أشادت، فى تقرير لها، بمستوى أحمد حجازى، وقالت إنه لاعب يمكنه الإجادة فى الدورى الإنجليزى.
وعددت الجريدة ميزات حجازى قائلة إنه يجيد بناء الهجمات من الخلف، وكان مستواه ثابتاً فى مباريات الفراعنة أمام مالى، وأوغندا، وغانا، وأنه يجيد بناء الهجمات من الخلف إلى زملائه، وقالت إنه سبق أن احترف بالدورى الإيطالى، وبإمكانه بسهولة أن يلعب بالدورى الإنجليزى.
أما طارق حامد، نجم وسط الزمالك، فقال لـ«المصرى اليوم» إنه لم يشغل باله بأى عروض شفهية، لأنه يركز مع المنتخب فى بطولة أمم أفريقيا، وأبدى اللاعب سعادته بالإشادة التى حصل عليها خلال المباريات التى شارك فيها، وقال: الحمد لله على ثقة هيكتور كوبر، المدير الفنى، والجهاز المعاون، والمهم هو أن يحقق المنتخب الهدف المطلوب منه، ونسعد الجماهير.
كان مسؤولو البعثة أعطوا تعليماتهم لأمن فندق الإقامة بعدم دخول وكلاء اللاعبين إلى الفندق، حتى لا يتشتت تركيز اللاعبين، وهو ما التزم به اللاعبون طوال الفترة الماضية، حتى إنهم كانوا يرفضون التحدث لأى وكيل يحاول الاقتراب منهم، التزاما بقرار كوبر.
كما تلقى محمود تريزيجيه عدداً من العروض للانتقال للدورى الألمانى، أو الفرنسى، لكنه لايزال يفاضل بينها.
وعلى الجانب الآخر، جاءت البطولة بنتيجة سلبية على عدد آخر من اللاعبين الذين لم يؤدوا بشكل طيب، مثل محمد الننى، المحترف بصفوف أرسنال الإنجليزى، ما جعل مجلة «فرانس فوتبول» تضعه ضمن أسوأ اللاعبين فى مباريات الدور الأول، باعتبار أنه لم يقدم الأداء المنتظر منه.
من ناحية أخرى، حزمت البعثة، مساء الأحد، أمتعتها للسفر من مدينة بورت جنتيل اليوم «الإثنين»، وحتى مثول الجريدة للطبع، لم يتحدد موقف المنتخب من البطولة، ففى حالة الفوز، وتخطى عقبة المغرب، ستطير البعثة اليوم إلى العاصمة ليبرفيل، لمواجهة منتخب بوركينا فاسو يوم الأربعاء المقبل، أما فى حالة الخسارة، فتطير البعثة عائدة إلى القاهرة على متن
طائرتها الخاصة.
وأعطى حازم الهوارى، رئيس البعثة، تعليماته للاعبين بحزم أمتعتهم قبل مباراة المغرب، باعتبار أن الفريق فى كلتا الحالتين سيغادر بورت جنتيل.
من جانبه، قال الهوارى إن البعثة المصرية نالت الإشادة أكثر من مرة، من اللجنة المنظمة للبطولة، خصوصاً عمال غرف الملابس الذين كانوا ملتزمين تماماً بتعلمات الاتحاد الأفريقى، فيما يخص تجهيز غرفة الملابس فى الاستاد قبل المباريات فى الأوقات المحددة من قبل «كاف».
أضاف الهوارى أن اللاعبين عانوا كثيراً منذ الحضور إلى الجابون، لكنهم تحملوا، لأنهم يدركون جيداً أنهم يرتدون فانلة مصر، ووراءهم ملايين من الجماهير المتعطشة للانتصارات.
وأكد أنه بغض النظر عن نتيجة مباراة المغرب، فإن المنتخب حقق أكثر من فائدة، أهمها الفوز على غانا، وأوغندا المنافسين لنا فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ما يعطى الفريق الثقة فى نفسه على تجاوزهما فيما بعد، بالإضافة إلى العروض القوية فى البطولة وإشادة الجميع بالفراعنة خصوصاً أمام غانا.