شهدت قرية الديرس التابعة لمركز أجا، مساء الجمعة، جريمة قتل بشعة. تجرد مساعد شرطة من مشاعر الإنسانية وتخلص من زوجته و2 من أبنائه وأصاب 2 آخرين وتصادف وجود ابنته خارج المنزل أنقذها القدر من الموت. أطلق عليهم الرصاص من سلاحه الميرى، فتسبب فى قتل زوجته واثنين من أبنائه وأصاب ابنته الثالثة إصابة خطيرة، حيث هربت من أمام الرصاص. أفادت التحريات بأن مشاجرة نشبت بين الأسرة عقب قيام الابن الأكبر بتوجيه إهانات للأب المتهم أمام الأهل والجيران، فأمسك المتهم سلاحه الميرى وأصيب بحالة هياج وأطلق الرصاص بشكل عشوائى على أفراد الأسرة. صرحت النيابة بدفن الجثث وسرعة ضبط المتهم الهارب.
تلقى اللواء عمر عبداللطيف، مدير أمن الدقهلية، بلاغا من مستشفى أجا المركزى بوصول ثلاث جثث هامدة لأم وولديها وإصابة ابنتها الثالثة بإصابات خطيرة عقب إطلاق بأعيرة نارية عليهم.
انتقل للمستشفى فريق من ضباط مباحث المركز، وتبين أن مرتكب الواقعة هو زوج السيدة ووالد الأبناء ويعمل مساعد شرطة، وهرب بعد ارتكابه الجريمة.
أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد السعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية، لسرعة ضبط المتهم، الذى فر هاربا عقب ارتكاب جريمته فى ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول.
وأكدت تحريات الرائد محمد منير، رئيس مباحث أجا، أن المتهم يدعى «إبراهيم إبراهيم الهندى - 51 سنة - مساعد شرطة»، كان على خلاف مع زوجته وأبنائه، وقام ابنه الأكبر بإهانته أمام أهالى القرية فى ثانى أيام العيد، وشعر الأب بالإهانة الشديدة والغضب تجاه أسرته التى لم تقف إلى جانبه ضد ابنه.
انتظر الاب حتى انتهت إجازة عيد الفطر وذهب إلى عمله لتسلم سلاحه الميرى من مقر عمله. وعاد لمنزله دون أن يكمل يوم العمل. دخل المنزل وبدا عليه الغضب. أغلق باب الشقة بالمفتاح على غير العادة. جمع أفراد الأسرة عدا ابنة واحدة كانت خارج المنزل، ودون أن يتحدث معهم بكلمة واحدة أخرج سلاحه الميرى من ملابسه، وأطلق عليهم الرصاص بطريقة عشوائية، مما أدى إلى مصرع كل من زوجته زينب النبوى عثمان «50 سنة» ونجله الأكبر هشام إبراهيم الهندى «27 سنة - نقاش» وابنه الأصغر محمد «25 سنة - عامل»، وأصيبت ابنته الصغرى شيماء «13 سنة – طالبة» بطلق نارى، وشقيقها محمد «23 سنة» مما أدى لإصابتها بنزيف. سمع الأهالى صوت الطلقات والصراخات، فأسرعوا إلى شقة جارهم، فوجدوه يفتح الباب مسرعا ويهرب من المكان. لم يتمكن أحد من الإمساك به، حيث كان يمسك سلاحه الميرى ويهدد من يقترب منه بالقتل. اتصل الجيران بالإسعاف والنجدة. حضرت سيارة الإسعاف ونقلت الجثث الثلاث والمصابة إلى المستشفى الدولى بالمنصورة. أكد تقرير الطبيب الشرعى أن الأم والابن الأكبر أصيبا بـ«4» طلقات فى الرأس، فيما أصيب الابن الأصغر بطلقتين فى البطن والصدر، وأصيبت الابنة بطلقة فى القدم.
قالت ابنة المتهم «كريمان 21 سنة»، التى تصادف وجودها خارج المنزل وقت الحادث: «والدى يعمل مساعد شرطة ويقوم بحراسة خزينة البلدية بحى غرب المنصورة وحدثت خلافات مع الأسرة وتدخل عدد من أهالى القرية لحلها فى ثانى أيام العيد ونشبت مشادة كلامية بين أبى وشقيقى الأكبر وقام شقيقى بسب والدى فى الشارع على مرأى ومسمع من عدد من أهالى القرية ونتيجة لهذه الخلافات عاد والدى من عمله بعد الإجازة ومعه سلاحه الميرى، ثم جمع كل أفراد الأسرة وقام بإطلاق عدة أعيرة نارية من سلاحه الميرى 9 مللى على الجميع.
وبكت وهى تقول: «كنت خارج المنزل وعدت لأجد جثث والدتى وشقيقىّ ملقاة فى الأرض، بينما فر والدى هاربا عقب الحادث»، مشيرة إلى أن والديها متزوجان منذ أكثر من ثلاثين عاما وأسفر الزواج عن إنجاب أربعة أبناء «ولدان وبنتان».
تم تحرير المحضر رقم 19158 جنح مركز أجا لسنة 2011 وقررت النيابة العامة بأجا تشريح الجثث وعمل تقرير الطبيب الشرعى حول أسباب الوفاة وسرعة ضبط وإحضار الشرطى الهارب، وتعذر الاستماع لأقوال الابنة المصابة فى المستشفى لخطورة حالتها الصحية.
وكثف رجال المباحث من تواجدهم فى مداخل ومخارج القرية لضبط المتهم. وأفادت تحريات أولية بأن المتهم له أقارب فى المنصورة. وربما يكون قد لجأ إليهم، فيما استمعت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان من الجيران، وصرحت بدفن الجثث وسرعة ضبط المتهم الهارب.
