«لاجارد»: سياسات «ترامب» الاقتصادية سيكون لها تأثيرات كارثية على العالم

حذرت كريستين لاجارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، من العواقب السلبية الناتجة عن السياسات التجارية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مشيرة إلى أنها يمكن أن تشعل إجراءات وقاية يمكن أن تلحق ضررا شديدا بالاقتصاد العالمي.

وأشارت «لاجارد»، في حوار أجرته مع صحيفة الـ«فايننشيال تايمز» البريطانية، إلى أن أي شكوك تحيط بسياسات «ترامب» ربما تسفر عن مزيد من عدم الاستقرار في الأسواق المالية، على غرار الاضطرابات التي حدثت في أعقاب استفتاء المملكة المتحدة منذ عدة أشهر، الذي أدى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.

وقالت «لاجارد»: «إنها لا تريد أن تتورط في الجدل السياسي في الولايات المتحدة، أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي، لكنها أوضحت نظرتها القاتمة لسياسات الرئيس ترامب، الذي اقترح فرض ضرائب عالية على السلع الواردة من الصين والمكسيك، وإلغاء الاتفاقيات التجارية التي وقعت عليها الولايات المتحدة سابقاً، مثل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية».

كما حذرت «لاجارد» من مخاطر ركود كبير، وتوقف في مسيرة العولمة والتعاون الاقتصادي الدولي، قائلة: «إنها أقرب إلى الفوضى التي سببتها الحرب العالمية الأولى».

وأوضحت رئيسة صندوق النقد الدوليأن تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي يلقي بالفعل بظلاله على النمو العالمي، قائلة: إن «فرض حواجز تجارية جديدة في اقتصاد ضخم آخر قد تكون له آثار مدمرة، وأعتقد أن الأمر سيكون كارثياً، أو دعني أقول سيكون لها تأثيرات سلبية للغاية على النمو العالمي».

وأضافت «لاجارد» أن حالة الشك التي انطلقت بعد تصويت «Brexit»، الشهر الماضي، كان لها بالفعل تأثير أوسع نطاقا على الاقتصاد العالمي، وعلى توقعات صندوق النقد الدولي ذاته للنمو.

وأشارت «لاجارد» إلى أن حالة عدم الوضوح والشك وعدم اليقين هي التي تقوض شهية الاستثمار واتخاذ القرار، متوقعة أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي في بريطانيا، بنسبة 1.5% بحلول عام 2019، ليصل إلى 3%، بعد أن كان 4.5% في العام الماضي.