x

مكسيم خليل: سوريا وحشتني.. وقرار إيقافي عن التمثيل «مُسيّس» (حوار)

الأحد 29-01-2017 23:42 | كتب: علوي أبو العلا |
مكسيم خليل مكسيم خليل تصوير : اخبار

أكد الفنان السورى مكسيم خليل أن مواقفه السياسية من الأحداث السورية ثابتة، ولم تتغير منذ اندلاعها، قبل 6 سنوات. وقال فى حواره، لـ«المصرى اليوم»، إنه يرفض فكرة هيمنة الرأى الواحد، ويؤمن بفكرة الرأى الآخر، وإن سوريا وحشته والقرار الذى أصدرته نقابة الممثلين السوريين بإيقافه عن العمل سياسى نتيجة موقفه المعارض للنظام. وأضاف أن خطواته فى الدراما المصرية جيدة وثابتة، منذ أن قدم مسلسل الشك، وتجربته الجديدة فى مسلسل ليلة مختلفة، لأنه يتجه من خلالها إلى تقديم دراما 45 حلقة، وهو شكل درامى جديد على الشاشات العربية.

وتابع أن تجربته فى المشاركة بتقديم برنامج قعدة رجالة كانت ثرية، وهى شكل جديد للبرامج الحوارية الفنية، ولا يمانع من تكرارها إذا وجد الفكرة الملائمة.. وإلى نص الحوار:

■ ما سبب حماسك لتقديم تجربة المسلسلات الطويلة؟

- فى بداية قبولى بطولة مسلسل ليلة كانت فكرة تقديم عمل من 45 حلقة بالنسبة لى فكرة جديدة لم أقدمها من قبل، وهذا أول مسلسل من هذه النوعية بالنسبة لى يكون بهذا العدد، لأنه لا ينتمى لا لـ60 حلقة ولا 30 حلقة، والمسلسل أيضًا جذبنى لأن عرضه كان خارج السباق الرمضانى، وأيضًا لشركة إنتاج جديدة، وفى الغالب الشركات الجديدة تدخل دائما السوق بقوة فى محاولة لإثبات نفسها، وأيضًا فى المسلسل هناك جانب آخر أحببته بشكل كبير، وهو أنه مأخوذ من قصة حقيقية، والعمل به جزء حقيقى من شخصيتى، لأن شخصية نادر فى العمل بها جزء كبير مما حدث معى.

■ شخصية نادر فى المسلسل لممثل.. فهل هذا ما تقصده بالتشابه مع شخصيتك الحقيقية؟

- ليس هذا هو السبب الرئيسى فى المسلسل، فهناك جانب رومانسى أيضًا، وأحببت جانبا آخر، وهو أننى أقدم دور ممثل، لأنه سيكون هناك جانب تمثيلى داخل المسلسل، فهنا سيكون التمثيل على حالتين بشخصيتين، فالتحدى أن تظهر بشكلين فى العمل كممثل فى العمل ككل وكممثل فى الشخصية التى أجسدها، على أن أقدم الاختلاف بينهما، وهذا ما جذبنى للمسلسل.

■ شهد مسلسل «ليلة» توقفات، وتم تصويره على مدار عام كامل.. ما السبب؟

- توقف التصوير لم يكن بسبب شركة الإنتاج ولكن بسبب ارتباطات الممثلين بأعمال أخرى، فمثلا هناك من قدم مسلسلات طويلة فى هذا الوقت، ومنا من قدم أعمالا رمضانية، فأنا ارتبطت بمسلسل «يا ريت» فى لبنان وعرض فى شهر رمضان الماضى.

■ هل حققت طموحك فى تواجدك بالدراما المصرية بعد مسلسل «الشك»؟

- قدمت بعد الشك مسلسل «سيرة حب» وكان مسلسلا من 90 حلقة، ولكن على الصعيد الرمضانى لم أقدم فى مصر سوى الشك، وغالبًا العمل الجيد من الممكن أن يضيع بين الأعمال الكثيرة التى تعرض خلال الشهر الكريم، ولكنى حققت قفزة كبيرة بالشك فى الشارع الفنى المصرى، وجاء بعده مسلسل سيرة حب، وكان خارج رمضان، وحاليًا مسلسل «ليلة».

■ وهل قناة العرض الأول للعمل وراء ترشيحك لبطولته؟

- حقيقة لا أعلم بهذا الأمر، ولكن من الوارد أن تكون القناة هى من قامت بترشيحى لبطولة المسلسل، لأنها تحب أن يكون لها رأى فى الأعمال التى تعرضها.

■ المسلسل يعرض على قناة مشفرة.. ألا يزعجك هذا الأمر؟

- القناة من القنوات المهمة فى الوطن العربى، وهناك من يراها بأنها محدودة فى نسب المشاهدة لكنى أراها قناة تحقق نسب مشاهدة كبيرة ولديها مشاهدون فى مصر والوطن العربى بشكل كبير، وعرض المسلسل على شاشتها إضافة كبيرة، ولكن لا يوجد ممثل أو منتج فى العالم لا يحب عرض أعماله على كل القنوات لأن هذا يحقق للأعمال جماهيرية أكثر، لكن الحصرى هنا له قوة وسيكون محددا، وبعدها سيتنقل للقنوات المفتوحة.

■ وماذا عن تعاونك مع المخرج محمد بكير ورانيا يوسف خلال عام من تصوير العمل؟

- كبرنا فى المسلسل خلال العام، الكواليس كانت لطيفة فالمخرج محمد بكير لديه جانب جميل وهو من المخرجين المحبين للممثل الذى يعمل معه، وأيضًا يعطينا مساحة للتعبير عن آرائنا وأفكارنا فى العمل، ودائما يحاول خلق تواصل بين كل الممثلين، أما رانيا يوسف فهى ممثلة جميلة وشاطرة، وجمعتنا كيمياء مشتركة، ونفس الأمر مع باقى طاقم الممثلين مثل هايدى كرم، ومحمود البزاوى وهو ممثل هايل ورائع.

■ كيف تغلبت على مشكلة الراكورات وزيادة الوزن أو نقصه طوال مدة التصوير؟

- بسبب هذا المسلسل لم أغير راكورى منذ عام مضى، حتى بدأت تصوير مسلسل «يا ريت» بنفس الشكل، وكانت لدىّ مشكلة فى ذلك فأنا دائما أحب التغيير فى شكلى بالعمل، ولكنى كنت مضطرا بالالتزام بالشكل الواحد من أجل مسلسل «ليلة»، فاستمر شكلى لمدة عام، ولكن هناك أشياء لا نستطيع السيطرة عليها وهى نقص وزن الجسم أو زيادته، وهذا بسبب مدة المسلسل، فأنا أحسست بأنى كبرت فى المسلسل.

■ وهل استسلمت لحصار المنتجين لك فى الأعمال الرومانسية؟

- لم يحصرونى فقط فى الأعمال الرمانسية، ولكن الجميع حصر الدراما فى هذه النوعية من الدراما، وأصبح هناك توجه عام، بعدم الدخول فى تقديم دراما أخرى تجعل الإنسان يفكر، أو تتحدث عن معاناة شعب وطبقات كادحة، حتى وصلنا إلى أن كل ما يقدم على التليفزيون ترفيهى وللتسلية، فأنا لا أعرف السبب، ويمكن أن تكون الأخبار كلها أصبحت ثقيلة، ولا تعجب الناس.

■ قلت إن مسلسل «الشك» حقق لك قفزة فنية فى مصر، فلماذا لم يحققها فى السينما؟

- فى خلال الفترة التى قدمت فيها الشك كان لا يوجد إنتاج سينمائى كثير، وظهرت خلال الفترات الماضية الأفلام قليلة التكلفة، وأنا أعرف بأن السينما المصرية سوق خطرة، «يا متعملش حاجة خالص يا تعمل حاجة كويسة»، وهذا ما أسير عليه فى السينما، وليست سيرة ذاتية قوية أن أقدم عملا غير جيد، لأننى من الممكن أن أقدم عملا واحدا فقط فى حياتى، ولكن بشرط أن يكون قويا ومتميزا، وجاءتنى عروض سينمائية كثيرة، ولكن غالبها كان ينقصها أشياء كثيرة مهمة.

■ ماذا تتوقع أو تتمنى بعد عرض «ليلة»؟

- لا أتوقع، ولكنى أتمنى أن يسود الحب عموم العالم العربى، وأتمنى أن يدخل المسلسل قلوب الناس وأن يضيف العمل لى رصيدا عندهم.

■ وتجربتك بالمشاركة فى تقديم برنامج قعدة رجالة؟

- تجربة مميزة ومختلفة وردود الأفعال حولها إيجابية والجديد فيها أن 3 رجال يشتركون فى تقديم البرنامج على غير المألوف فى كثير من برامجنا، وسعدت جدا بمشاركة اثنين من أصدقائى وهما إياد نصار وشريف سلامة.

■ وهل ستكرر التجربة؟

- كل تجربة ولها ظروفها ولو جاءت فرصة تتوفر فيها كل العناصر التى أبحث عنها أو التى تحمسنى لتقديمها، فلمَ لا؟.

■ كيف ترى الوضع الحالى فى سوريا؟

- سوريا وحشتنى قوى، وهى بلد غالية، ومواقفى واضحة ومعروفة ولن أغيرها، وغير ندمان عليها، حتى لو عاد الزمن بى إلى الوراء سأظل على موقفى من سوريا وما يحدث فيها.

■ ما رأيك فى المزج بين الدراما المصرية والسورية واللبنانية؟

- ما يحدث موجود منذ زمن بعيد، وليس جديدا، وهذا يعود إلى أن الدراما السورية دراما حرب وكوارث لذلك نزلت، ولن تقدر أن تخلق الحالة الإبداعية التى قدمتها قبل الحرب، وهناك محاولات للخروج بالدراما من سوريا، وهذا أسهم للمسلسلات العربية الأخرى فى أن تتواجد على الشاشات، فوجدنا الدراما اللبنانية والمصرية، وبجانب أن المحطات التى تعرض هذه النوعية لديها جمهور من جنسيات مختلفة.

■ وهل توافق على العمل مع فنان سورى آخر يؤيد النظام؟

- أنا شخصيا مع الرأى الآخر، وهذا ما أخرجنى من بلدى، ومن المستحيل أن أقف ضد أحد يخالفنى الرأى، وبالنسبة لى هذه ليست مشكلة، ولكنى مشكلتى الوحيدة هى الصعيد الإنسانى، فالموقف الإنسانى هو السبب الذى يدخلنى فى أزمة مع أى شخص، فأنا صورت الشك مع رغدة، ولم يحدث بيننا أى مشكلة، فأنا لا أحب المشاكل.

■ وما موقفك تجاة نقابة الفنانين السوريين بعد قرارها إيقافك عن العمل؟

- من الطبيعى أن نقابة الفنانين تابعة للنظام السورى، وهى تفعل ما يمليه عليها، وأنا لدىّ موقف، ومن الطبيعى أن تتخذ موقفا مناهضا ضدى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية