x

أنقرة تستعد لمواجهة تل أبيب عسكرياً.. و«العوا»: إسرائيل لا تفهم غير لغة القوة

السبت 03-09-2011 19:02 | كتب: خالد عمر عبد الحليم |
تصوير : رويترز

قرر الجيش التركى تعزيز قواته البحرية، فى شرق البحر المتوسط، لمواجهة ما تعتبره أنقرة «بلطجة إسرائيلية» فى المنطقة.. يأتى ذلك بعد يوم واحد من قرار أنقرة سحب سفيرها فى تل أبيب، رداً على تقرير الأمم المتحدة الذى يبرئ إسرائيل فى قضية الاعتداء على سفينة أسطول الحرية.


قال مسؤول دبلوماسى بارز لصحيفة «حربيت» التركية، إن سلاح البحرية سيوسع نشاطه فى البحر المتوسط، عبر تنفيذ جولات استطلاع فى المياه الإقليمية، وأن البحرية ستعزز تواجدها لحماية حقول النفط والغاز أمام السواحل القبرصية، كما تقرر أن تتولى قطع من سلاح البحرية حماية قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لكسر حصار قطاع غزة. وأكدت مصادر تركية أن أنقرة تعتزم كسر التهديد الذى يمثله سلاح الجو الإسرائيلى للسفن المدنية الراغبة فى كسر حصار غزة، ونقلت وكالة «فلسطين برس» عن مسؤول حكومى تركى تأكيده أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان قرر بالفعل زيارة غزة، والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين رحلته. ولم تعلن إسرائيل موقفاً رسمياً من التحركات التركية، غير أن صحيفة «هاآرتس» العبرية نقلت عن مسؤول إسرائيلى قوله إن تركيا تواصل استعراض عضلاتها فى الشرق الأوسط.


وقالت القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى، إن الدوائر الأمنية والعسكرية فى تل أبيب تشعر بقلق إزاء معلومات عن تهديدات عسكرية تركية، وتوقعت مواجهة عسكرية حال رفض إسرائيل الاعتذار عن مقتل 9 أتراك فى حادث الاعتداء على أسطول الحرية، وأضافت أن إسرائيل تنظر بعين الغضب للمحاولات التركية لزعزعة الوجود الاستراتيجى الإسرائيلى فى المتوسط وانضمامها علناً إلى معسكر أعداء الدولة العبرية.


وفى القاهرة، رحب عدد من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة برد الفعل التركى تجاه إسرائيل، وقال حمدين صباحى إن سياسة أنقرة تنحاز للكرامة، وأنه كان يتمنى موقفاً مصرياً مماثلاً بعد حادث مقتل الجنود على الحدود.


وقال الدكتور محمد سليم العوا لـ«المصرى اليوم» إن إسرائيل لا تفهم غير لغة القوة، واستدرك بقوله: «لا تجوز المقارنة مع الموقف المصرى، لأن أنقرة تتفاوض دبلوماسياً منذ أكثر من عام، والقاهرة لم تستنفد بعد الخطوة الدبلوماسية الأولى». واعتبر الدكتور أيمن نور الموقف التركى صحيحاً فى مواجهة البلطجة الإسرائيلية،. ووصفه نبيل زكى، المتحدث باسم «التجمع»، بأنه «رائع»، كما رحبت أحزاب «المصريين الأحرار» و«الوسط» و«المصرى الديمقراطى» وحركة «شباب 6 أبريل» والجمعية الوطنية للتغيير، بالإجراءات التركية فى مواجهة إسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية