x

البرادعي: «الإخوان» لم يعرضوا عليّ أي منصب.. ونصحت مرسي بالتواصل مع الخليج

السبت 28-01-2017 21:27 | كتب: بسام رمضان |
10)
 - صورة أرشيفية 10) - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقا، إنه لم يُعرض عليه أي منصب من قبل جماعة الإخوان المسلمين، واصفا من تردد حول عرض الإخوان عليه رئاسة الوزراء بـ«الكذب».

وقال البرادعي، في الجزء الرابع من حواره مع برنامج «وفي رواية أخرى» على «التلفزيون العربي»، إنه رفض خوض الانتخابات الرئاسية أيضا بسبب «العبث الذي كانت تعيشه مصر في المرحلة الانتقالية»، بحسب وصفه، مضيفا: «مرسي أول ما دخل لقى البرلمان اتحل قبلها بأسبوعين طلع قرار يرجع البرلمان، وبعدها بيومين المحكمة الدستورية قالتله مع السلامة مفيش ده البرلمان اتحل، وبعدها راح طلع قرار تاني وقال أنا هاخد سلطة التشريع من المجلس العسكري، دخلنا في خلاف مين صاحب المحل وهنقسم التورتة ازاي».

ووجه البرادعي انتقادات للرئيس المعزول مرسي، لأنه لم ينفذ وعوده بتعديل لجنة تعديل الدستور، واصفًا دستور 2012 بأنه «دستور فيه مسحة دينية غير مقبولة»، بسبب احتوائه على مواد تسمح بتدخل الجهات الدينية مثل المادة 219.

وهاجم الإعلان الدستوري قائلاً: «مش بس يبقول أنا الرئيس وأنا البرلمان، ده أنا محصن إن أي قرار ليا يتعرض على القضاء».

ورداً على سؤال بأن الإخوان برروا ذلك بتعرضهم لمؤامرات الثورة المضادة، وبتشككهم بموقف القضاء بعد براءات الثوار، قال البرادعي إن مرسي لم يتواصل مع القوى المدنية والثورية ليطلب منهم مساعدته، مضيفاً: «ليه مكلمتش القوى المدنية اللي مفروض أنها شريكة لك في الثورة قبل ما تطلع الإعلان الدستوري أو تغير النائب العام؟ ولماذا لم تنفذ وعدك بتعديل لجنة الدستور؟».

وأكد أن الرئيس المعزول محمد مرسي حتى عزله لم يتصل به، ولم يعتني هو ولا القوى الإسلامية بالتواصل مع القوى المدنية رغم أنها كانت معهم سابقاً من شركاء الثورة.

وذكر أنه التقى الرئيس المعزول محمد مرسي قبل إصدار الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012، وقدم له 3 مطالب لإزالة حالة الاستقطاب في المجتمع.

وأوضح البرادعي، أن المطلب الأول كان ضرورة التواصل مع باقي مكونات الشعب، فهو رئيس منتخب لكنه ليس الحاكم الوحيد، وفي أي دولة يجب أن يوجد توافق اجتماعي.

وتابع البرادعي: «وكذلك قلت له انسى مشكلة الدستور، عدل تشكيل اللجنة وقولهم تعالوا كمان سنتين، فالدستور يوضع بالتوافق وليس بالأغلبية»

وأشار البرادعي إلى أنه طالب مرسي أيضاً بالتركيز في الأزمة الاقتصادية، وبالتواصل مع دول الخليج لأنهم توقفوا عن مساعدة مصر بعد تنحي مبارك، وكانت هذه الدول تتخوف من نقل الإسلام السياسي إلى الخليج.

وقال البرادعي: «قلتله أنا رايي تتواصل معاهم وتطمئنهم انك لا تصدر ايدلوجية سياسية حتى يعودوا لتقديم المساعدات والبلد تقوم على رجليها»، متابعا بأنه عرض عليه المساعدة والدعم داخلياً أو خارجياً.

وأكد البرادعي، أنه بعد ذلك اللقاء مباشرة صدر الإعلان الدستوري دون تشاور، وهو ما يعني أن الجماعة كانت تريد العمل لوحدها، وكان لقاء الرئيس مع البرادعي وباقي القوى السياسية جزءاً من «الديكور»، مشيرا إلى أنه بعدها رفض حضور أكثر من لقاء من بينها الحوار الوطني حول سد النهضة.
وأوضح البرادعي إن محمود مكي، نائب الرئيس الأسبق، اتصل به ليدعوه للحضور، فرد عليه: «قلتله أنا مستعد آجي امبارح لو انت هتديني ضمانات انكم موافقين من حيث المبدأ على مطالبنا، لكن مش هاجي أقعد عشان ناخد صورة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية