يسعى منتخب إيران الذي يتقاسم الرقم القياسي في الفوز بلقب كأس آسيا لكرة القدم إلى التأهل مبكرا إلى دور الثمانية عندما يلعب مرة أخرى مع منتخب كوريا الشمالية المنضبط خططيا في الجولة الثانية للمسابقة، غدا السبت.
وتلقى منتخب إيران دفعة قوية في الجولة الأولى بعد فوزه في مباراة قمة على نظيره العراقي حامل اللقب 2-1 رغم تأخره بهدف قبل مرور أول ربع ساعة.
وأكد «جواد نيكونام» قائد إيران على أهمية الفوز واعتبره مجرد بداية، وقال «هذه ليست نهاية مهمتنا إذ نبقى في حاجة للفوز في المباراتين المقبلتين (على كوريا الشمالية والإمارات) لضمان التأهل لدور الثمانية».
وبعد تعادل كوريا الشمالية في الجولة الأولى أمام الإمارات بدون أهداف أصبح المنتخب الإيراني في حاجة لفوز واحد لضمان التأهل إلى دور الثمانية وقطع خطوة نحو إحراز اللقب للمرة الأولى منذ عام 1976.
ومن المستبعد أن يجري المدرب «أفشين قطبي» الذي عين لتدريب إيران في أبريل (2009) تغييرات على التشكيلة الفائزة على العراق، وسيعتمد على ثلاثي الهجوم (محمد غلامي ومسعود شجاعي وغلام رضا رضائي) الذي أحرز هدفا أمام العراق.
لكن من المؤكد أن هجوم منتخب إيران لن يواجه مهمة سهلة في هز شباك المنتخب الكوري كما فعل قبل ذلك في هذه البطولة.
وفي أول مشاركة لكوريا الشمالية في النهائيات الآسيوية عام 1980 أوقعته القرعة في المجموعة الأولى مع منتخب إيران المتوج باللقب ثلاث مرات متتالية وخسر الكوريون 3-2 وتأهل المنتخبان إلى الدور قبل النهائي.
والتقى المنتخبان في مباراة تحديد المركز الثالث بعد أقل من عشرة أيام من المواجهة الأولى وحسمت إيران اللقاء بنتيجة 3-صفر.
وغابت كوريا الشمالية عن كأس آسيا 12 عاما لكنها لعبت في المجموعة ذاتها مجددا عندما شاركت مع إيران التي فازت 2-صفر لكن المنتخبين خرجا من الدور الأول ومنذ ذلك الوقت غاب المنتخب الكوري عن البطولة ونجح المنتخب الإيراني في اجتياز الدور الأول باستمرار.
واعتاد الفريقان اللعب أمام بعضهما البعض في تصفيات كأس العالم أيضا لكن في التصفيات الأخيرة للبطولة تأهلت كوريا الشمالية للمحفل العالمي رغم الحصول على نقطة واحدة من مباراتيها أمام إيران ذهاباً وإياباً.
وسيدير مباراة الغد الحكم البحريني نواف شكرالله وسيساعده مواطنه خالد العلان والسوري محمد جودت نحلاوى.