قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الدولة لابد أن تؤدى الخدمات بمقابل، لافتاً إلى أنها كانت تؤدى الخدمات ولا تحصل على مقابل، ما أدى إلى تراجعها، وضرب مثلاً لذلك بالسكك الحديدية.
أخبار متعلقة
وأضاف، خلال المؤتمر الشهرى الثانى للشباب، بمدينة أسوان، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، أن مرفق السكك الحديدية يحتاج إلى تطوير، وأشار إلى أن الدولة أنفقت نحو 4 مليارات دولار، لرفع كفاءة قطاع الكهرباء، مؤكداً أنها تهتم بالصعيد ورجاله ونسائه.
وتابع الرئيس: «الصعيد أحسن ناس وأرجل ناس وأحسن ستات، وأنا عارف الصعايدة وعزة نفسهم وكبريائهم وحمايتهم لبعض، وبياكلوا بدراعهم»، وذلك رداً على إحدى فتيات الصعيد، التى تحدثت عن إهمال الدولة لأهل الصعيد، لافتاً إلى أن مؤتمر الشباب فرصة لإظهار الأمن والأمان فى مصر، لأن أهل الشر يحاولون أن يعطوا انطباعاً غير حقيقى عن مصر.
وأضاف: «هناك دولة عدد سكانها 5 ملايين نسمة، وتستقبل 10 ملايين سائح عشان الأمن والأمان، وفى مصر عندنا أكبر مقاصد أثرية وتاريخ مصر والعالم، كل ما مصر ترفع رأسها يحاولوا ينزلوها، لكن نحن مصرون على رفعها، ومصرون على أن نقاتل». وطالب السيسى بعدم الالتفات لمن سماهم «مثيرى الفتن» الذين يسعون إلى إدخال الدولة فى مشاكل ومواجهات، مشدداً على أنه «منتبه لكل المشاكل الموجودة فى النوبة، وقد أعطيت الأولوية لحل مشكلة الصرف الصحى لـ44 قرية فى النوبة وحلها بنسبة 100%، لأن هناك من يحاول أن يعطى انطباعا ليس حقيقياً حول أن النوبة مهملة لخلق مشكلة فى البلد، فالنوبة ضحت بأرضها من أجل بناء السد العالى ولا ننسى هذه التضحيات ولن ننساها».
وأحرج أحد الشباب المشاركين فى فعاليات المؤتمر اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أمام الرئيس، ووجه سؤالاً حول تجميل المحافظة قبل حضور السيسى، وآخر حول تصريف مخلفات الصرف الصحى فى مياه النيل، وقال: «حتى لو هتفصل من شغلى، مياه الصرف الصحى تم صرفها بالنيل، حتى لا يشم الرئيس الريحة».
وفى أعقاب ذلك، قرر الرئيس زيارة محطة كيما 1 و2 بمنطقة عزبة النهضة فى كيما بنفسه، للوقوف على حقيقة المشكلة، واستمع لشرح وزير الإسكان حول أعمال التأهيل للمحطتين.
وقال السيسى: «حضرت لطمأنة المصريين، فنحن لم نعد بشىء ولم نحققه»، مشيراً إلى أن الدولة اتخذت قرارًا استراتيجيًا بمعالجة مياه الصرف ثلاثياً، على مستوى الجمهورية، بهدف الوصول إلى ١٠ ملايين متر مكعب مياه معالجة يوميا.
