اختتم وفد حركة «حماس»، برئاسة إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسى للحركة، زيارته إلى مصر، الخميس، وبحث عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت الحركة، فى بيان، تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه، إنه تم عقد سلسلة من اللقاءات المثمرة على مدار عدة أيام مع المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم اللواء خالد فوزى، رئيس المخابرات العامة، تم خلالها بحث عدد من الملفات المهمة على الصعيد السياسى، والعلاقات الثنائية، وملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع غزة.
وأضاف البيان: «تم التطرق إلى الوضع الأمنى على الحدود بين القطاع ومصر، وأكد الوفد على سياسات الحركة الثابتة فى علاقاتها مع مصر، وعلى رأسها عدم التدخل فى الشؤون الداخلية، والحرص على الأمن القومى المصرى والعربى، والتأكيد على أن دماء المصريين وأبناء الأمة جميعاً عزيزة على الشعب الفلسطينى، واستمع الوفد إلى رؤية مصر تجاه جميع الملفات التى تم تناولها خلال هذه الزيارة، ونأمل أن يكون لهذه الرؤية انعكاساتها الإيجابية على الشعبين المصرى والفلسطينى، والقضية الفلسطينية، وقطاع غزة».
وتابع: «جرى الاتفاق مع رئيس المخابرات العامة على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بالقدس والاستيطان والأسرى والحصار ومعاناة الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال، فى ظل ما تمر به المنطقة من أحداث وتفاعلات».
وقال عضو المكتب السياسى للحركة، على بركة، إن «هنية» سيوزع على أعضاء المكتب السياسى تقارير بعض القضايا الحساسة التى اتفق عليها مع الجانب المصرى ولم يتم الكشف عنها لوسائل الإعلام لحساسيتها، من أجل بحث تنفيذها خلال أيام.
وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن «حماس» ستبذل كل جهودها للحفاظ على الأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن بعض المطالب المصرية بدأ تنفيذها على الأرض، مثل زيادة عدد قوات الأمن التابعة لحماس على طول الحدود لمنع أى هجمات ضد مصر من القطاع، بطول 12 كيلومترا، تمثل حدود سيناء مع غزة.
وتابع أن الزيارات لم تنته، وأن هناك زيارات ترتب خلال الفترة المقبلة لبحث آليات التنفيذ وما آلت إليه النتائج، مؤكدًا أن «حماس» بحثت فتح المعبر شهريًا لعدة أيام بموجب اتفاق مع مصر، حسب احتياجات أهالى القطاع.
وأضاف: «بحث هنية مع رئيس المخابرات المصرية المصالحة والحصار والمعبر، وأيضًا أزمة الكهرباء بعد عرض بعض الدول العربية بناء محطة توليد كهرباء فى العريش لمد القطاع بالكهرباء».